للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطب بحديث من حبيب مساعد «١» ... وساقية بين المراهق والحلم «٢»

ضعيفة كرّ الطّرف تحسب أنّها ... قريبة عهد بالإفاقة من سقم

يفوّق مالى من طريف وتالد ... تفوّقى الصهباء من حلب الكرم «٣»

وإنى لآتى الوصل من حيث يبتغى ... وتعلم قوسى حين أنزع من أرمى «٤»

[[شعر أبى نواس]]

وروى أبو هفان قال: كان أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابى «٥» يطعن على أبى نواس، ويعيب شعره، ويضعّفه، ويستلينه؛ فجمعه مع بعض رواة شعر أبى نواس مجلس والشيخ لا يعرفه، فقال له صاحب أبى نواس: أتعرف- أعزّك الله! - أحسن من هذا؟ وأنشده: «ضعيفة كرّ الطّرف ... » الأبيات فقال: لا والله، فلمن هو؟ قال: للذى يقول:

رسم الكرى بين الجفون محيل ... عفّى عليه بكا عليك طويل

يا ناظرا ما أقلعت لحظاته ... حتى تشحّط بينهنّ قتيل

فطرب الشيخ، وقال: ويحك! لمن هذا؟ فو الله ما سمعت أجود منه لقديم

<<  <  ج: ص:  >  >>