للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمعروفه! وقد روى هذا لابن المبارك. وقال لبنيه: يا بنى؛ أحسن تيابكم ما كان على غيركم.

قال أبو تمام الطائى يستهدى فروا، وعرّض بقول المهلب:

فهل أنت مهديه بمثل شكيرة ... من الشّكر يعلو مصعدا ويصوّب «١»

فأنت العليم الطّب أىّ وصية ... بها كان أوصى في الثياب المهلّب «٢»

يزيد بن المهلب- استكثروا من الحمد؛ فإنّ الذمّ قلّ من ينجو منه.

السفاح- ما أقبح ينا أن تكون الدنيا لنا وأولياؤنا خالون من أثرها.

المأمون- إنما تطلب الدنيا لتملك، فإذا ملكت فلتوهب. وقال: إنما يتكثّر بالذهب والفضة من يقلّان عنده.

الحسن بن سهل- الأطراف منازل الأشراف؛ يتناولون ما يزيدون بالقدرة، وينتابهم من يريدهم بالحاجة. وتعرض له رجل فقال له: من أنت؟ قال: أنا الذى أحسنت إلىّ يوم كذا وكذا. فقال: مرحبا بمن توسّل إلينا بنا.

ولما أراد المعتصم أن يشرّف أشناس التركى بعقب فتح الخزمية أمر أصحاب المراتب بالترجّل إليه، فترجّل إليه الحسن بن سهل، فنظر إليه حاجبه يمشى ويتعثر فى مشيه، فبكى، فقال: ما يبكيك؟ إن الملوك شرّفتنا وشرفت بنا.

[ومن كلام أهل العصر]

للأمير شمس المعالى قابوس بن وشمكير «٣» - من أقعدته نكاية الأيام أقامته إغاثة الكرام؛ ومن ألبسه الليل ثوب ظلماته نزعه النهار عنه بضيائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>