فمتى يشتفى المحبّ وتطفى ... بالتدانى حرارة الإكتئاب
وقال:
ترى عذاريه قد قاما بمعذرتى ... عند العذول فيغدو وهو يعذرنى
ريم كأنّ له فى كل جارحة ... عقدا من الحسن أو نوعا من الفتن
كأنّ جوهره من لطفه عرض ... فليس تحويه إلا أعين الفطن
والله ما فتنت عينى محاسنه ... إلا وقد سحرت ألفاظه أذنى
ما تصدر العين عنه لحظها مللا ... لأنه كلّ شخص مرتضى حسن
يا منتهى أملى لا تدن لى أجلى ... ولا تعذّب ظنونى فيك بالظنن
إن كان وجهك وجها صيغ من قمر ... فإن قدّك قدّ قدّ من غصن
وقال:
ألا يا نسيم الريح عرّج مسلّما ... على ذلك الشخص البعيد المودّع
وهبّ على من شفّ جسمى بعاده ... سموما بما استمليت من نار أضلعى «١»
فإن قال: ما هذا الحرور؟ فقل له: ... تنفّس مشتاق بحبّك موجع
ومختار شعره كثير، وقد تفرّق منه قطعة كافية فى أعراض الكتاب.
[[عود إلى وصف النجوم]]
رجع ما انقطع قال الصاحب أبو القاسم إسمعيل بن عبّاد:
لقد رحلت سعدى فهل لك مسعد؟ ... وقد أنجدت دارا فهل أنت منجد؟
رعيت بطرفى النجم لما رأيتها ... تباعد بعد النّجم بل هى أبعد
تنير الثريّا وهى قرط مسلسل ... ويشغل منها الطرف درّ مبدّد «٢»
وتعترض الجوزاء وهى ككاعب ... تميّل من سكر بها وتميّد «٣»