للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وصف امرأة]]

قال الأصمعى: سمعت امرأة من العرب تصف امرأة وهى تقول: سطعاء بضّة، بيضاء غضّة، درماء رخصة، قبّاء طفلة، تنظر بعينى شادن ظمآن، وتبسم عن منوّر الأقحوان، فى غبّ التّهتان، وتشير بأساريع الكثبان، خلقها عميم، وكلامها رخيم، فهى كما قال الشاعر:

كأنها فى القمص الرقاق ... مخّة ساق بين كفّى ساق «١»

أعجلها الشاوى عن الإحراق

ووصف أعرابى امرأة يحبّها فقال: هى زينة [فى] الحضور، وباب من أبواب السّرور، ولذكرها فى المغيب، والبعد من الرقيب، أشهى إلينا من كل ولد ونسيب، وبها عرفت فضل الحور العين، واشتقت بها إليهنّ يوم الدين.

[[من كلام الأعراب]]

وسئل أعرابى عن سفر أكدى فيه، فقال: ما غنمنا إلا ما قصرنا من صلاتنا، فأمّا ما أكلته منا الهواجر، ولقيته منا الأباعر، فأمر استخففناه، لما أمّلناه.

وقال عبد قيس بن خفاف البرجمى لحاتم الطائى، وقد وفد عليه فى دماء حملها، قام ببعضها وعجز عن بعض: إنى حملت دماء عوّلت فيها على مالى وآمالى، فأمّا مالى فقدّمته، وكنت أكبر آمالى، فإن تحملها فكم من حقّ قضيت، وهمّ كفيت، وإن حال دون ذلك حائل لم أذمم يومك، ولم آيس من غدك.

وقيل لأعرابى: لم لا تضرب فى البلاد «٢» ؟ فقال: يمنعنى من ذلك طفل بارك، ولصّ سافك، ثم إنى لست مع ذلك واثقا بنجح طلبتى، ولا معتقدا بقضاء

<<  <  ج: ص:  >  >>