للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبساط وردت مشرعة الأن ... س به وادّرعت برد النجاح

فاقض أو طارا التقت والمعالى ... فى نظام من النّهى وتصاح

ملك دونه تقطّع أبصا ... ر الليالى يوما ندى وكفاح

ملك لو يشاء مدّ على النّج ... م رواقا وردّ وفد الرّياح

تارة في خشونة الدّهر تلقا ... هـ وطورا في حسن ذات الوشاح

ملك كلّما بدا نقف الأف ... لاك عجبا به وفرط ارتياح

هكذا هكذا تكون المعالى ... طرق الجدّ غير طرق المزاح

وهي طويلة، كتبتها على طريق الاختيار.

[[من رسائل بديع الزمان]]

رقعة لبديع الزمان إلى شمس المعالى، وقد ورد حضرته:

لم تزل الآمال- أطال الله بقاء الأمير السيد شمس المعالى، وأدام سلطانه- تعدنى هذا اليوم، والأيام تمطلنى بألسنة صروفها، على اختلاف صنوفها، بين حلو استرقّنى، ومرّ استخفّنى، وشر صار إلىّ، وخير صرت إليه، وأنا في خلال هذه الأحوال أذرع الآفاق فأكون طورا مشرقا للمشرق الأقصى، وطورا مغربا للمغرب، ولا مطمح إلّا حضرته الرفيعة، وسدّته المريعة، ولا وسيلة إلا المنزع الشّاسع، والأمل الواسع؛ وقد صرت- أطال الله بقاء الأمير مولانا- بين أنياب النوائب، وتجشّمت هول الموارد، وركبت أكتاف المكاره، ورضعت أخلاف العوائق، ومسحت أطراف المراحل، حتى حضرت الحضرة البهيّة أو كدت، وبلغت الأمنية أو زدت، وللأمير السيد في الإصغاء إلى المجد، والبسط من عنان الفضل، بتمكين خادمه من المجلس يلقاه بقدمه، والبساط يلثمه بفمه، تفضّله، فله الرأى العالى إن شاء الله.

وله إلى بعض الرؤساء وقد وعد بحضور مجلسه بالغداة وأمره أن يزفّ إليه ما أنشأه، فبعث به وكتب إليه:

مرحبا بسلام الشيخ سيّدى ومولاى أطال الله بقاه، ولا كالمرحب

<<  <  ج: ص:  >  >>