للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورسالة ألفاظها ... فى النظم كالدّرّ النّثير

جاءت إليك كأنها ... التوفيق فى كل الأمور

بأرقّ من شكوى وأح ... سن من حياة فى سرور

لو واجهت أعمى لأصبح ... وهو ذو طرف بصير

فكانها أمل سرى ... من بعد يأس فى السرور

أو كالفقيد إذا أتت ... لقدومه بشرى البشير

أو كالمنام لساهر ... أو كالأمان لمستجير

كتبت بحبر كالنّوى ... أو كفر نعمى من كفور

فكأنما هو باطل ... ما بين حقّ مستنير

وقال أحمد بن أبى العباس بن ثوابة] :

فى كل يوم صدور الكتب صادرة ... من رأيه وندى كفّيه عن مثل

عن خط أقلامه يجرى القضاء على ... كل الخلائق بين البيض والأسل «١»

كأن أسطره فى بطن مهرقه ... نور يضاحك دمع الواكف الخضل «٢»

لعابه عللى والصدر ينفثها ... وربما كان فيه النفع للعلل

كالنار تعطيك من نور ومن حرق ... والدهر يعطيك من غمّ ومن جذل «٣»

وقال آخر:

مداد مثل خافية الغراب ... ورقّ مثل رقراق السراب

واقلام كأرواح الجوارى ... وألفاظ كأيام الشباب

[[مثل من بلاغة عمرو بن مسعدة]]

قال أحمد بن يوسف: دخلت على المأمون، وفى يده كتاب، وهو يعاود قراءته مرة بعد مرة، ويصعّد فيه بصره ويصوّبه؛ فالتفت إلىّ وقد لحظنى فى

<<  <  ج: ص:  >  >>