للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: من ولى ولاية فتاه فيها فأخبره أنّ قدره دونها. العزل طلاق الرجال وحيض العمال. وأنشدوا:

وقالوا العزل للعمال حيض ... لحاه الله من حيض بغيض

فإن يك هكذا فأبو علىّ ... من اللائى يئسن من المحيض

منصور الفقيه:

يا من تولّى فأبدى ... لنا الجفا وتبدّل

أليس منك سمعنا ... من لم يمت فسيعزل

وقال أيضا:

إذا عزل المرء واصلته ... وعند الولاية أستكبر

لأن المولّى له نخوة ... ونفسى على الذلّ لا تصبر

[[من ترجمة منصور الفقيه، وأخباره]]

ومنصور هذا هو منصور بن إسماعيل بن عيسى بن عمر التيمى «١» ، وكان يتفقّه على مذهب الإمام الشافعى رضى الله عنه، وهو حلو المقطعات، لا تزال تندر له الأبيات مما يستظرف معناه، ويستحلى مغزاه، [ويبقى ثناه] ، وهو القائل لما كفّ بصره:

من قال مات ولم يستوف مدته ... لعظم نازلة نالته معذور

وليس فى الحكم أن يحيا فتى بلغت ... به نهاية ما يخشى المقادير

فقل له عير مرتاب بغفلته ... أو سوء مذهبه: قد عاش منصور

وعتب على بعض الأشراف، وكانت أمّه أمة قيمتها ثمانية عشر دينارا، فقال:

من فاتنى بأبيه ... ولم يفتنى بأمه

<<  <  ج: ص:  >  >>