للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعاف الأسد أكثرها زئيرا ... وأصرمها اللّواتى لا تزير

وقد عظم البعير بغير لبّ ... فلم يستغن بالعظم البعير

ينوّخ ثم يضرب بالهراوى ... فلا عرف لديه ولا نكير

يقوّده الصبىّ بكلّ أرض ... ويصرعه على الجنب الصغير «١»

فما عظم الرجال لهم بزين ... ولكن زينهم حسب وخير «٢»

فقال: قاتله الله! ما أطول لسانه، وأمد عنانه، وأوسع جنانه؛ إنى لأحسبه كما وصف نفسه «٣» .

[[قولهم في الطول والقصر]]

وأنشد أحمد بن عبيد الله لشاعر قديم:

وعاذلة هبّت بليل تلومنى ... ولم يغتمرنى قبل ذاك عذول «٤»

تقول: اتئد لا يدعك الناس مملقا ... وتزرى بمن يابن الكرام تعول

فقلت: أبت نفس علىّ كريمة ... وطارق ليل عند ذاك يقول

ألم تعلمى يا عمرك الله أننى ... كريم على حين الكرام قليل

وأنى لا أخزى إذا قيل مملق ... سخىّ، وأخزى أن يقال بخيل

فلا تتبعى النفس الغويّة وانظرى ... إلى عنصر الأحساب كيف بئول

ولا تذهبن عيناك في كل شرمح ... له قصب جوف العظام أسيل «٥»

عسى أن تمنّى عرسه أننى لها ... به، حين يشتدّ الزمان، بديل

<<  <  ج: ص:  >  >>