للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد شرقت رماح بنى زياد ... برىّ من دماء بنى الرسول «١»

بتربة كربلاء لهم ديار ... نيام الأهل دارسة الطّلول

فأوصال الحسين ببطن قاع ... ملاعب للدّبور وللقبول

تحيات ومغفرة وروح ... على تلك المحلة والحلول «٢»

برئنا يا رسول الله ممن ... أصابك بالأذيّة والدّحول «٣»

[[ابنا المعذل]]

وقال أحمد بن المعذل:

أخو دنف رمته فأقصدته ... سهام من جفونك لا تطيش

كئيب إن ترحّل عنه جيش ... من البلوى ألمّ به جيوش

وكان أحمد بن المعذّل بن غيلان العبدى فى اللغة والبيان والأدب والحلاوة غاية.

قال: دخلت المدينة فتحملت على عبد الملك بن الماجشون برجل ليخصّنى ويعنى بى، فلما فاتحنى قال: ما تحتاج أنت إلى شفيع، معك من الحذاء والسقاء ما تأكل به لبّ الشجر، وتشرب صفّو الماء.

وكان أخوه عبد الصمد يؤذيه ويهجوه، فكتب إليه احمد: أما بعد فإنّ أعظم المكروه ما جاء من حيث يرجى المحبوب، وقد كنت مؤمّلا مرجوا، حتى شمل شرك، وعمّ أذاك، فصرت فيك كأبى العاقّ: إن عاش نغّصه، وإن مات نقصه، واعلم لقد خشّنت صدر أخ جيبه لك ناصح، والسلام.

وكان يقول له: أنت كالأصبع الزائدة: إن تركت شانت، وإن قطعت آلمت! ومثل هذا قول النعمان بن شمر الغسانى:

<<  <  ج: ص:  >  >>