للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقحوان كاللّجين المحض ... ونرجس ذاكى النسيم بضّ

مثل العيون رنّقت للغمض ... ترنو فيغشاها الكرى فتغضى

[جملة من هذا النوع لأهل العصر]

قال أبو فراس الحمدانى:

وجلنّار مشرق ... على أعالى شجره

كأنّ في رءوسه ... أحمره وأصفره

قراضة من ذهب ... فى خرقة معصفره

وقال:

ويوم جلافيه الربيع رياضه ... بأنواع حلى فوق أثوابه الخضر

كأنّ ذيول الجلّنار مطلّة ... فضول ذيول الغانيات من الأزر

وقال أبو القاسم بن هانىء، يصف زهرة رمّان قطفت قبل عقدها:

وبنت أيك كالشباب النّضر ... كأنها بين الغصون الخضر

جنان باز أو جنان صقر ... قد خفّقته لقوة بوكر «١»

كأنما سحّت دما من نحر ... أو نبتت في تربة من جمر

[أو سقيت بجدول من خمر] ... لو كفّ عنها الدهر صرف الدّهر

جاءت كمثل النّهد فوق الصّدر ... تفترّ عن مثل اللّثات الحمر

فى مثل طعم الوصل بعد الهجر

[ولهم في هذا المعنى]

روضة رقّت حواشيها، وتأنّق واشيها. روضة كالعقود المنظّمة، على البرود المنمنمة. روضة قدراضتها كفّ المطر، ودبّجتها أيدى الندى. أخرجت الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>