للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما الفقر من أرض العشيرة ساقنى ... إليك، ولكنّا بقرباك ننجح

وأجدنى كلما استقزنى الشوق إلى تلك المحاسن، أطير إليها بجناحين عجلا، وأرجع بعرجاوين خجلا، ولولا أنّ الرضا بذلك ضرب من سقوط الهمّة، وأن العتاب نوع من أنواع الخدمة، لصنت مجلسه عن قلمى، كما أصونه عن قدمى، ولملت إلى أرض الدعاء فهو أنجع، وإلى جانب الثناء فهو أوسع، وسأفعل لتخفّ مؤنتى، ولا تثقل وطأتى

إذا ما عتبت فلم تعتب ... وهنت عليك فلم تعن بى «١»

سلوت، ولو كان ماء الحياة ... لعفت الورود ولم أشرب

[قطعة من مفردات الأبيات لأهل العصر في معان شتى تجرى مجرى الأمثال]

أبو فراس الحمدانى:

إذا كان غير الله للمرء عدّة ... أتته الرّزايا من وجوه المكاسب

وله:

عفافك عىّ، إنما عفّة الفتى ... إذا عفّ عن لذّاته وهو قادر «٢»

وقال المتنبى:

كلّ حلم أنى بغير اقتدار ... حجّة لا جىء إليها اللّئام

وله:

وإذا كانت النّفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام

<<  <  ج: ص:  >  >>