للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللخمر اللاتى تساقط لوثها ... فتور الخطا عن واردات الذوائب

[[استطراد فى ذكر جمال الذوائب]]

وعلى ذكر الذوائب قال ابن المعتز:

سقتنى فى ليل شبيه بشعرها ... شبيهة خدّيها بغير رقيب

فأمسيت فى ليلين بالشّعر والدّجى ... وخمرين من راح وخدّ حبيب

وقال بكر بن النطاخ:

بيضاء تسحب من قيام شعرها ... وتغيب فيه وهو جثل أسحم «١»

فكأنها فيه نهار مبصر ... وكأنه ليل عليها مظلم

وقال المتنبى:

نشرت ثلاث ذوائب من شعرها ... فى ليلة فأرت ليالى أربعا

واستقبلت قمر السماء بوجهها ... فأرتنى القمرين فى وقت معا

وقال ابن الرومى:

وفاحم وارد يقبّل ممشاه ... إذا اختال مسبلا غدره «٢»

أقبل كالليل فى مفارقه ... منحدرا لا يرام منحدره

حتى تناهى إلى مواطئه ... يلثم من كلّ موطىء عفره

كأنه عاشق دنا شغفا ... حتى قضى من حبيبه وطره

يغشى غواشى قرونه قدما ... بيضاء للناظرين مقتدره

مثل الثريّا إذا بدت سحرا ... بعد غمام وحاسر حسره

أخذه بعض أهل العصر- وهو محمد بن مطران- فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>