للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التنويل، مقدما فى درج التفضيل، موفىّ حقائق الإيثار، موقىّ لواحق الاستقصار، ونستعين بالله على قضاء حقوقك، وعلى جميل النية فى أمورك؛ فإن ذلك لا يبلغ إلا بقوّته، ولا يدرك إلا بحوله، وأما بعد فقد عفّى «١» - أعزّك الله تعالى- ما أفاد كتابك بخبر السلامة من أنسه، على آثار من سبقه بخبر العلة من وحشة، فأوجبتنا مقابلة موهبة الله تعالى فى المحبوب صنع، والمكروه دفع، نستقبل به إخلاص المواهب لنا، ونستديم به أخصّ المراتب بنا، فرأيك- أعزّك الله تعالى- فى المطالعة بذكر تستمدّه فى الفوة والصحة من مزيد، والطاعة والكفاية من توفيق وتسديد، موفقا إن شاء الله تعالى.

ألفاظ لأهل العصر فى ضروب التهانى وما ينخرط فى سلكها من ذلك فى النهنئة بالمولود وما يجرى مجراها من الأدعية، وما يختصّ منها بالملوك أو الرؤساء

مرحبا بالفارس المصدّق للظنون، المقرّ للعيون، المقبل بالطالع السعيد، والخير العتيد، أنجب الأبناء لأكرم الآباء. أنا مستبشر بطلوع النجم الذى كنّا منه على أمل، ومن تطاول استسراره [الذى كنا منه] على وجل، إن يشأ الله يجعله مقدمة إخوة فى نسق كالفريد المتّسق «٢» . قد طلع فى أفق الحرية أسعد نجم، [ونجم «٣» ] فى حدائق المروءة أذكى نبت. يا بشراى بطلوع الفارس الميمون جدّه، المضمون سعده، عليه خاتم الفضل وطابعه، وله سهم الخير وطالعه. الحمد لله على طلوع هذا الهلال الذى نراه إن شاء الله بدرا لا يضمر السّرار بهاه، ولا يبلغ المحاق سناءه وسناه، وقد بشّرت قوابله بالإقبال وعلو الجدّ «٤» ، واقترن قدومه بالطالع السّعد. هنّاك الله تعالى بقوّة الظّهر،

<<  <  ج: ص:  >  >>