للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إكرام الأضياف، من عادة الأشراف. وفى الخبر: لا تتكلّفوا للضيف فتبغضوه؛ فمن أبغض الضيف أبغضه الله. ينبغى لصاحب الكريم أن يصبر عليه إذا جمعتهما نبوة الزمان، فليس ينتفع بالجوهرة الكريمة من لم ينتظر نفاقها.

[مواعظ عقلها بعض أهل العصر تتعلق بهذا الفصل]

أغض على القذى، وإلا لم ترض أبدا «١» . أجمل الطلب فسيأتيك [ما قدر لك، صن عرضك] ، وإلّا أخلقت وجهك. جاور الناس بالكفّ عن مساويهم. انس رفدك، ولا تنس وعدك، كذّب أسواء الظنون بأحسنها «٢» .

أغن من ولّيته عن السرقة، فليس يكفيك من لم تكفه. لا تتكلف ما كفيت فيضيع ما أوليت.

ابن المعتز- لا تسرع إلى أرفع موضع فى المجلس، فالموضع الذى ترفع إليه خير من الموضع الذى تحطّ منه. لا تذكر الميت بسوء فتكون الأرض أكتم عليه منك. ينبغى للعاقل أن يدارى زمانه مداراة السابح للماء الجارى.

العتابى- المداراة سياسة رفيعة تجلب المنفعة، وتدفع المضرّة، ولا يستغنى عنها ملك ولا سوقة، ولا يدع أحد منها حظه إلا غمرته صروف المكاره.

[[من رسائل العتابى وأدبه]]

وكتب العتابى إلى بعض إخوانه:

لو اعتصم شوقى إليك بمثل سلوّك عنى لم أبذل وجه الرغبة إليك،

<<  <  ج: ص:  >  >>