للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما ... وأيديهم من فيئهم صفرات «١»

إذا وتروا مدّوا إلى أهل وترهم ... أكفا عن الأوتار منقبضات

وآل رسول الله نحف جسومهم ... وآل زياد غلّظ القصرات «٢»

بنات زياد في القصور مصونة ... وبنت رسول الله في الفلوات

بكى المأمون، وجدّد له الأمان، وأحسن له الصّلة.

والشىء يستدعى ما قرع بابه، وجذب أهدابه «٣» ، قال سليمان بن قتيبة:

مررت على أبيات آل محمد ... فلم أر ما عهدى بها يوم حلّت «٤»

فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن أصبحت من أهلها قد تخلّت «٥»

وكانوا رجاء ثم عادوا رزية ... ألا عظمت تلك الرزايا وجلّت «٦»

وإن قتيل الطّفّ من آل هاشم ... أذلّ رقاب المسلمين فذلّت «٧»

ويشبه قوله: «وكانوا رجاء ثم عادوا رزية» قول امرأة من العرب مرّت بالجسر بجثّة جعفر بن يحيى البرمكى مصلوبا «٨» ؛ فقالت: لئن أصبحت نهاية في البلاء، لقد كنت غاية في الرجاء.

[ألفاظ لأهل العصر في أوصاف الأشراف لها في هذا الموضع موقع]

فلان من شرف العنصر الكريم، ومعدن الشرف الصميم. أصل راسخ،

<<  <  ج: ص:  >  >>