للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مازال يعرض عن وصلى وأخدعه ... فالآن قد لان بعد الصدّ أخدعه «١»

وقال:

بأبى غزل نام عن وصبى به ... ومراق دمعى للنّوى وصبيبه

يا ليته يرثى على ولهى به ... لغرام قلبى في الهوى ولهيبه

وله في هذا الباب من غير هذا النمط يصف غلاما مخمورا خمش وجهه:

هبه تغيّر حائلا عن عهده ... ورمى فؤادى بالصدود فأزعجا

ما بال نرجسه تحوّل وردة ... والورد في خدّيه عاد بنفسجا

وله في هذا المعنى:

وريم على السّكر خمّشته ... بقرص بعارضه أثّرا

فأصح نرجسه وردة ... ووردة خدّيه نيلوفرا

وقال في وصف العذار:

ظبى كسا رأس الشهاب بعارض ... نمّ العذار بحافتيه فلاحا

فكأنما أهدى لعارض خدّه ... شعرى ظلاما واستعاض صباحا

وقال في غلام افتصد:

ومهفهف غرس الجما ... ل نحدّه روضا مريعا

فصد الطبيب ذراعه ... فجرى له دمعى ذريعا

وأمسّنى وقع الحديد ... بعرقه ألما وجيعا

فأريته من عبرتى ... ما سال من دمه نجيعا

[فقر في ذكر العلم والعلماء]

العلماء ورثة الأنبياء. والعلماء أعلام الإسلام. العلماء في الأرض كالنجوم فى السماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>