ونظير قول أبى الطيب فى هذا البيت وإن لم يكن فى معناه قوله يصف شعب بوّان، وسيأتى، وفى هذا الشّعب يقول ابو العباس المبرد: كنت مع مع الحسين بن رجاء بفارس؛ فخرجت إلى شعب برّان، فنظرت إلى تربة كأنها الكافور، ورياض كأنها الثوب الموشى، وماء ينحدر كأنه سلاسل الفضة، على حصباء كأنها حصى الدر؛ فجعلت أطوف فى حنباتها، وأدور فى عرصاتها، فإذا فى بعض جدرانها مكتوب:
إذا أشرف المكروب من رأس تلعة ... على شعب بوّان أفاق من الكرب