[وكم ناب عن نور الضحى فيك مبسم ... ونابت عن الورد الجنىّ خدود]
وماست على الكثبان قضبان فضّة ... فأثقلها من حملهنّ نهود
وإذ لمّتى لم يوقظ الشيب ليلها ... وإذ أثرى فى الغانيات حميد
ليالى أغدو بين ثوبى صبابة ... ولهو، وأيام الزمان هجود
وقال:
سألته قبلة منه على عجل ... فاحمرّ من خجل واصفرّ من وجل
واعتلّ ما بين إسعاف يرقّقه ... وبين منع تمادى فيه بالعلل «١»
وقال: وجهى بدر لا خفاء به ... ومبصر البدر لا يدعوه للقبل
وهذا ينظر إلى قوله:
أباح لمقلتى السهرا ... وجار علىّ واقتدرا
غزال لو جرى نفسى ... عليه لذاب وانفطرا
ولكن عينه حشدت ... علىّ الغنج والحورا
ومن أودى به قمر ... فكيف يعاتب القمرا
كأنه ذهب إلى قول أبى نواس:
كأنّ ثيابه أطلعن ... من أزراره قمرا
يزيدك وجهه حسنا ... إذا ما زدته نظرا
بعين خالط التفتير ... من أجفانها الحورا
ووجه سابرى لو ... تصوّب ماؤه قطرا «٢»
قيل للجاحظ: من أنشد الناس وأشعرهم؟ قال: الذى يقول: وأنشد هذه الأبيات.
ونظير قوله: