للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حجب الغيم الهلال كأنه ... ستارة شرب خلفها وجه من أحبّ

[كأنّ الثريّا تحت حلكة لونها ... مداهن بلّور على الأرض تضطرب]

وقال:

كأنّ السحاب الغرّ أصبحن أكؤسا ... لنا، وكأنّ الراح فيها سنا البرق

إلى أن رأيت النجم وهو مغرّب ... وأقبل رايات الصباح من الشرق

كأن سواد الليل والصبح طالع ... بقايا مجال الكحل فى الاعين الزّرق

وقال:

وكأس يعيد العسر يسرا، ويجتنى ... ثمار الغنى للشّرب من شجر الفقر

يولّد فيها المزج درّا منضّدا ... كما فتّتت فوق الثرى نقط القطر «١»

صغار وكبرى فى الكؤوس كأنها ... على الرّاح واوات تجمّعن فى سطر

إذا حثّها الساقى الأغرّ حسبتها ... نجوم الثريا لحن فى راحة البدر

صبحت بها صحبى وقدر ندج الدّجى ... بفضّة لألاء الصباح سنا الفجر «٢»

وقد أزهرت بيض النجوم كأنّها ... على الأفق الأعلى قلائد من درّ

وقال:

ألا فاسقيانى قهوة ذهبية ... فقد ألبس الآفاق جنح الدجى دعج

كأنّ الثريا والظلام يحفّها ... فصوص لجئين قد أحاط بها سبج «٣»

كأنّ نجوم الليل تحت سواده ... إذا جنّ زنجىّ تبسّم عن فلج

وقال:

أيا دير مرحنا سقتك رعود ... من الغيم يهمى مزنها ويجود

فكم واصلتنا فى رباك أوانس ... يطفن علينا بالمدامة غيد

<<  <  ج: ص:  >  >>