إنّى وإن لم ترنى فإنّنى ... أخوك والرّاعى إذا استرعيتنى
أراك بالودّ وإن لم ترنى
قال: فاستخفّنى في ذلك ونسب إلىّ سوء الأدب.
وكان أبو العباس عبد الله بن المعتز في المنصب العالى من الشعر والنثر، وفي النهاية في إشراق ديباجة البيان، والغاية من رقّة حاشية اللسان. وكان كما قال ابن المرزبان: إذا انصرف من بديع الشعر إلى رقيق النّثر أتى بحلال السحر، وليس بعد ذى الرّمة «١» أكثر افتنانا وأكبر تصرّفا وإحسانا في التشبيه منه.
وإنما فرقت جملة ما اخترت من شعره ونثره في جملة هذا الكتاب؛ لئلّا أخرج عما تقدّم به الشرط في البسط، وآتى ههنا ببعض ما أختاره له، قال: