وموقرة بثقل الماء جاءت ... تهادى فوق أعناق الرّياح «١»
فباتت ليلها سحّا ووبلا ... وهطلا مثل أفواه الجراح
كأن سماءها لما تجلّت ... خلال نجومها عند الصباح
رياض بنفسج خضل ثراه ... تفتّح بينه نور الأقاح «٢»
وقال:
ولجّة للمنايا خضت غمرتها ... بصارم ذكر صمصامة خذم «٣»
وقارح صبغ الخيلان دهمته ... بشهبة كاختلاط الصّبح بالظّلم «٤»
وليل ككحل العين خضت ظلامه ... بأزرق لمّاع وأبيض صارم
ومضبورة الأعضاد حرف كأنها ... تصافح رضراض الحصى بمناسم «٥»
وقال يصف حيّة:
نعتّ رقطاء لا تحيا لديغتها ... لو قدّها السّيف لم يعلق به بلل «٦»
تلقى إذا انسلخت في الأرض جلدتها ... كأنها كمّ درع قدّه بطل
وقال أيضا:
وأسأر منى الدّهر عضبا مهنّدا ... يفلّ شبا حظّى، وقلبا مشيّعا «٧»
ورأيا كمرآة الصّناع أرى به ... سرائر غيب الدهر من حيث ما سعى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute