للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما درّج الماء مرّ الصّبا ... ودبّج وجه السماء الحبك

يباهين أعلام قمص القيان ... ونقش عصائبها والتّكك

وأخذ قوله:

إذا النّجوم تراءت في جوانبها

فقال:

ولما تعالى البدر وامتدّ ضوءه ... بدجلة في تشرين في الطّول والعرض

وقد قابل الماء المفضض نوره ... وبعض نجوم الليل يقفو سنا بعض «١»

توهّم ذو العين البصيرة أنه ... يرى باطن الأفلاك من ظاهر الأرض

ولأهل العصر في هذا النّحو كلام كثير:

قال الأمير أبو الفضل الميكالى، يصف بركة وقع عليها شعاع الشمس فألقته على مهو مطلّ «٢» عليها يقول:

أما ترى البركة الغراء قد لبست ... نورا من الشمس في حافاتها سطعا

والمهو من فوقها يلهيك منظره ... كأنه ملك في دسته ارتفعا

والماء من تحته ألقى الشعاع على ... أعلى سماواته فارتجّ ملتمعا

كأنه السيف مصقولا تقلّبه ... كفّ الكمىّ إلى ضرب الكميّ سمى «٣»

وقال على بن محمد الإيادى يمدح المعزّ ويصف دار البحر بالمنصورية «٤» :

ولما استطال المجد واستولت البنى ... على النّجم واشتدّ الرواق المروّق «٥»

بنى قبة للملك في وسط جنّة ... لها منظر يزهى به الطّرف مونق

بمعشوقة الساحات، أمّا عراصها ... فخضر، وأمّا طيرها فهى نطّق

«٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>