للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قليل الاثنين، واسع المراث «١» ، ليّن الثّلاث، غليظ الأكرع «٢» ، غامض الأربع، شديد النّفس، لطيف الخمس، ضيق القلت «٣» ، رقيق السّتّ، حديد السّمع، غليظ السّبع، رقيق اللسان «٤» ، عريض الثّمان، شديد الضّلع «٥» ، قصير التّسع، واسع السّحر «٦» ، بعيد العشر، يأخذ بالسّابح، ويطلق بالرّامح، ويطلع بلائح، ويضحك عن قارح، يحزّ وجه الكديد «٧» ، بمداقّ الحديد، يحضر كالبحر إذا ماج، والسيل إذا هاج.

فقال سيف الدولة: لك الفرس مباركا فيه. فقال: لا زلت تأخذ الأنفاس، وتمنح الأفراس، ثم انصرف، وتبعته، وقلت: لك علىّ ما يليق بهذا الفرس من خلعة إن فسّرت ما وصفت، فقال: سل عما أحببت فقلت: ما معنى قولك: بعيد العشر؟ فقال: بعيد النظر، والخطو، وأعالى الجنبين «٨» ، وما بين الوقبين والجاعرتين، وما بين الغرابين، والمنخرين، وما بين الرّجلين، وما بين النقبة والصّفاق، وبعيد القامة في السباق.

فقلت: لا فضّ فوك! فما معنى قولك: قصير التّسع؟ قال: هاك: قصير الشّعرة، قصير الأطرة، قصير العسيب، قصير القضيب، قصير العضدين، قصير الرّسغين، قصير النّسا، قصير الظّهر، قصير الوظيف.

فقلت: لله أنت! فمات معنى قولك: عريض الثّمان؟ قال: عريض الجبهة، عريض الصّهوة، عريض الكتف، عريض الجنب، عريض الورك، عريض العصب، عريض البلدة، عريض صفحة العنق.

فقلت: أحسنت، فما معنى قولك: غليظ السّبع؟ قال: غليظ الذراع،

<<  <  ج: ص:  >  >>