للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ الذى خلق الخلائق قلتها ... أقواتها لتصرّف الأحراس

فالأرض معروف السماء قرى لها ... وبنو الرجاء لهم بنو العبّاس

القوم ظلّ الله أسكن دينه ... فيهم، وهم جبل الملوك الراسى «١»

وقوله:

عامى وعام العيس بين وديقة ... مسجورة وتنوفة صيهود «٢»

حتى أغادر كلّ يوم بالفلا ... للطّير عيدا من بنات العيد

هيهات منها روضة محمودة ... حتى تناخ بأحمد المحمود

بمعرّس العرب الذى وجدت به ... أمن المروع ونجدة المنجود

ومن أبدع ابتدائه قوله:

سقّي ديارهم أجشّ هزيم ... وغدت عليهم نضرة ونعيم

جادت معاهدهم عهاد سحابة ... ما عهدها عند الديار ذميم

ثم تخلص إلى المدح فقال وأحسن كلّ الإحسان:

لا والذى هو عالم أنّ النّوى ... مرّ وأن أبا الحسين كريم «٣»

مازلت عن سنن الوداد ولا غدت ... نفسى على إلف سواك تحوم

ثم عاد إلى المدح، فقال:

لمحمد بن الهيثم بن شبابة ... مجد إلى حيث السّماك مقيم

ملك إذا نسب النّدى من ملتقى ... طرفيه فهو أخ له وحميم

وأبو تمام الذى وصف القوافى بما لم يستطع وصفها به أحد فقال:

فإن أنا لم يحمدك عنى صاغرا ... عدوّك فاعلم أننى غير حامد

بسيّاحة تنساق من غير سائق ... وتنقاد فى الآفاق من غير قائد

<<  <  ج: ص:  >  >>