فَلِمْ لا أَتيه على العالمين ... وفَوقي جَوادٌ وتحتي جَواد
وله أيضاً من قصيدة في مؤيد الدولة:
كيف قلتُمْ ما عندَ عينيْه ثارُ ... وبخدَّيْه من دمي آثارُ
لو شهدتم إِعْراضَه وخُضوعي ... لم يكنْ في قضيّتي إِنكار
يا لَقومي وكيف تُنْكر قتلي ... لَحَظاتٌ جُحودُها إِقرار
إِن تطلّبتُمُ من الطرْف والوجْنة عُذري ففيهما أَعذار
أضو سأَلتُمْ أَيُّ البديعيْن أَذْكى ... جُلَّ ناري فذلك الجُلَّنار
ما أَراني ليلي بغير نهارٍ ... غيرُ ليلٍ يلوح فيه نهارُ
زاد إِراقُ وجهه بين صُدغيْه وفي الليل تُشْرق الأَقمار
لا تسلْني عن الهوى فهو في الأَجفان ماءٌ وفي الجوانح نار
ويظنّ العذولُ أَنّ مشيبي ... ضاحكٌ عنه لِمَّةٌ وعِذار
لم أَشِب غير أَنّ نار فؤادي ... أُلهبت فاعتلى الدُّخان شرارُ
وله من قصيدة:
فمٌ وثَغْرٌ وشَنَبْ ... كأْسٌ وخمرٌ وحَبَبْ
واحَربَاه مِنْ شادنٍ ... لم يُرْضه مني الحَرَب
مُوَلَّد ليس له ... إِلاّ إِلى الحسن نَسَب
يَضْحك من مُسَدّسا ... ت النحل فيهنّ الضَرَب
ما إِن حماني ثغرَه ... إِلاّ سباني ونَهَب
ولا مشى تهادياً ... إِلا مشى القلبُ خَبَبْ
هل سببٌ إِلى الرِّضا ... يا عاتباً بلا سبب
تُنْكِرني قتلي وفي ... يَديك من قتلي سَبَب
ما ليَ أَبكي قاتلي ... يا لَلرجال لِلْعجب
كأَنّ عينيّ إِذا ... دمي على دمعي انسكب
يدا أَمين الدين تهمي باللُّجَيْن والذَّهَب
وله من قصيدة:
يا غريراً غَرّ الفؤادَ المُدَلَّة ... يا عزيزاً به عَرَفتُ المَذّلَّهْ
بأَبي ذلك المَلاك وإِن أَصبح من قَتلتي على غير مِلَه
كلّما ناظَرَ العواذلُ فيه ... رُحْتُ من دَلِّه قويَّ الأَدِلَّه
أَيّها الشادنُ المحرِّمُ وَصْلي ... كيف أَغفلتَ مُقْلَةً مُسْتَحِلَّه
وإِذا كان لحظها سببَ السُّقْم فلِمْ قيل إِنها مُعْتَلَّه
ومن الوجد في العَلاقة أَني ... لا أَمَلّ الصُّدود حتى تَمَلَّه
حَدِّثوه بعلَّتي وسَقامي ... فعسى أَن يَرِقَّ لي ولَعَلَّه
آه مِمَّنْ إِذا رفعتُ إِليه ... من غرامي أَدقَّه وأضجَلَّه
ردَّ رُزْمامَجَ الشَّكاةِ وقد وقَّع لي فيه: صحَّ والحمدُ لله
نظراً عادلاً كأَنّ عماد الدّين من لفظه عليه أَمَلَّه
أَلمعيّاً هواه عندي على البُعْد مُوَلّىً على فؤادي المُوَلَّه
ذا يدٍ ذائِداً بها نُوَبَ الدَّهْر فكم ردّها بأَبرح غُلَّه
وله من قصيدة:
يذود الظُّبى عنهنّ والحَدَقُ الصِّيدُ ... أَمُرْهَفَةٌ بيضٌ ومُرْهَفةٌ سُودُ
وعلى أَنّ أَوْحاهُنّ فتكاً صوارمٌ ... صياقلُها أَجفانها والمَراويد
فلا جسمَ إِلاّ بالبواتر مُقْصَدٌ ... ولا قلبَ إِلاّ بالنواظر مقصود
وما البارقاتُ الراعدات عواصف ... بهمّيَ لولا المُبْرِقاتُ الرَّعاديد
وليس الهوى ما صدّني عنه غَيْرَةٌ ... ولا ما لواني عنه لَوْمٌ وتَفْنيد
ولكنه الشّكوى إِلى من أُحبّهُ ... وإِن حال صدٌّ دونَها وصناديد
هلِ الرَّوْضُ من تلك المحاسن مُجْتَنىً ... أَمِ الحَوْضُ من ذاك المُقَبَّل مَوْرود
وهلْ ظِلُّ ريعان الشبيبة عائدٌ ... عليّ ولُقيان الأَحِبّة مَرْدود
وِدادٌ بأَكناف الوفاء مُمَنَّعٌ ... وعهدٌ بأَنواءِ الصَّبابة معهود
ومنها:
وإِني لخوّوارُ الشكيمة في الهوى ... وإِنْ بات في خدَّيَّ للدَّمع أُخدود
تَنَكَبُّ خوفاً من دمي البيضُ والقَنا ... وتُلْوى به في لِيِّهِنّ المواعيدُ