للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا قضيباً تهزُّه ... نشوةُ الدَّلِّ والصِبا

كلّما ماسَ في الغِلا ... لة واهتزَّ في القِبا

استُخِفَّتْ له القلو ... بُ وحُلَّتْ له الحُبا

وله:

اللهُ للجائرينَ جارُ ... أين استقلّوا وأين ساروا

لا أَوْحشَتْ منهمُ المغاني ... ولا خلتْ منهمُ الديارُ

قومٌ بعُدْنا على التّداني ... منهم فلم ينفعِ المَزار

فِداهُمُ قلبيَ المُعَنّى ... بهم وأحشائيَ الحِرار

وظالمٍ ليس لي عليه ... بحكم عِشقي له انتصارُ

ما لأَميرٍ سوى هَواهُ ... على قلوب الهوى اقتِدارُ

وله:

يا لَقلبي لِمَريضٍ ... في الهوى ليس يُعادُ

وقتيلٍ بالعيونِ النُّجْ ... لِ فيه لا يُقاد

يا مُرادَ النّفس لو ت ... مُّ لِمَعشوقٍ مُرادُ

في سبيل الحب بذلُ ال ... نَّفس فيكم والجِهادُ

صادني منكم غزالٌ ... نافرٌ ليس يُصادُ

بين أحشائي له مرْ ... عىً فسيحٌ ومَراد

دارَه القلبُ على النّأ ... يِ ومأْواهُ الفؤادُ

وله الحبُّ على ما ... كان منه والوِدادُ

لا تقولوا لي تقاضا ... هُ دُنُوٌّ أو بِعادُ

كلُّ حسْنٍ وهَوىً من ... هُ ومنِّي مُستَفاد

فمتى أصحو وغَيُّ الْ ... حُبِّ في عيني رشاد

وسماع اللَّوم قدْحٌ ... وهوى النَّفس زِنادُ

هذه وَقدَةُ نارٍ ... ما لأقصاها رماد

وله:

نَمْ هنيئاً لكَ محبوبُ الكرى ... إنَّ طرفي فيك يهوى السَّهَرا

حبَّذا يا بدرُ ليلٌ بِتُّه ... فيك حتى الصبح أرعى القمرا

طالَ بالهجر وقد كان الذي ... أشتكي في الوصل منه القِصَرا

ليلُ يا ليلُ فقدْنا جُملةً ... أنا محبوبي وأنت السَّحَرا

فعسى تأْخُذُ أَو آخُذُ عن ... ذاك أو هذا بحقٍّ خبَرا

عجباً لي أتركُ العينَ، وقد ... عزمَ البينُ، وأقفو الأثَرا

بيدي أطلقتُ قلبي من يدي ... حيثُ لم أسْرِ بجسمي إذْ سَرى

أَتَّقي الغَيرانَ في صحبته ... وأُحاشى درَكاً أو خَطَرا

كذَبَتْكَ النَّفسُ ما العاشِقُ مَنْ ... يتحامى في هواه الضَّررا

ينظرُ الآراءَ مختاراً وهل ... صدقَ الحبُّ فأبقى نظرا

يَطرُقُ الشّهرةَ في الحبِّ وما الْ ... تَذَّ صَبٌّ لمْ يرُحْ مُشتهِرا

وعلى رِسلِكَ في كتمانه ... إنَّ ما أَخفيتَهُ قد ظهرا

وله من أُخرى:

صافِحْ بصدرِ العيسِ صدرَ النهارْ ... وانهضْ مع الشمسِ لشمسِ العُقارْ

حَيِّ بها وجهَ الربيع الذي ... من جوهر الزَّهْر عليه نِثار

وقال:

يا قمري تَعْلَمُ مَن ... أصبحَ فيكَ مُمْتَحَنْ

يا صَنَمَ الحُسْن وما ... نُصِبَتْ إلاّ للفِتن

فانعكفتْ منك القلو ... بُ في الهوى على وَثَن

يا قوتَ نَفسٍ شَرِبَتْ ... أشجانَها مع اللبَنْ

يا مُلبسي ثوبَ الضَّنا ... وسالبي طِيبَ الوَسَنْ

يا حَسَنَ الوجهِ الذي ... يدينُ بالفِعل الحَسَن

يَفديك عَبدٌ طائعٌ ... مُلِّكْتَه بلا ثمن

وحَقِّ مَن أسكن في ... قلبي هَواك فَسَكَن

لا حُلتُ عن حُسن الوفا ... ما صَحِبَتْ رُوحي البدن

وله من أبيات شائقة رائقة يُغَنَّى بها:

لا تَتْعَبِ العواذِلُ ... فالحُبُّ شُغْلٌ شاغِلُ

باطلُه حَقٌّ وحقُّ الناصحين باطل

يا مَوْقِفاً غالت به ... ألبابَنا الغوائل

كيف النجاةُ منه والناصِرُ فيه الخاذل

<<  <  ج: ص:  >  >>