للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئن عاصيتُ عذَّالي عليه ... ولم يَقْتَدْ ملامُهُمُ جماحي

فإنَّ نوالَ شاهنشاهَ قبلي ... عَصَى عَذْلَ العواذلِ في السماح

إذا أعطى تبلَّج في العطايا ... كما يفترُّ مبتسَمُ الصباح

ومنها:

ملوكٌ إنْ دجا ليلٌ جَلَوْهُ ... بلألآءِ الترائك والصِّفَاح

كأنّ الخيلَ تحت النقع منها ... شققنَ الأرضَ عن بَيْض الأَدَاحي

نثرنَ عجاجةً في كل فجٍ ... كأنّ الأُكْمَ تنفسها المساحي

مناقبُ سطَّرَتْهُنَّ المواضي ... فما يسمو إليها كفُّ ماحي

وقال:

ما خلتُ والأيامُ ذاتُ عجائبٍ ... أنى أُعَدُّ من المتاعِ الكاسدِ

وأكونُ للدهر الخؤونِ عقيرةً ... وأُعاضُ مِنْهُ شامتاً من حاسد

فأسالمُ الخصم الذي لا يُتَّقَى ... وأثيب عذالي ثواب الحامدِ

وقال:

أُحبُّ من الفتيانِ كلَّ مشيَّع ... ركوبٍ إلى العلياءِ ظهرَ الشدائدِ

يضمُّ على فضل العفاف ذيولَهُ ... ويرغبُ عن ضمِّ الثُّدِي والنواهد

ومنها:

إذا دَحَرَتْ فيه النعامى حسبتَه ... حبيبكَ دروعٍ أَو متونَ قلائدِ

ينمّ بسرِّ القاع حتى تخاله ... استعارَ حصاهُ من عقودِ الخرائد

نزلنا به والشمسُ يُهدى شُعاعُها ... له التبرَ إِلا أنه غير جامد

لدى روضةٍ قد نَشَّر العَصْبَ نبْتُهَا ... ونَثَّر فيها النَّوْرُ دُرَّ القلائد

ومنها:

كأن ذيولَ الأفضل انسحبتْ بها ... يُضَمِّخُها منه أَريجُ المحامد

كريمٌ أَعدَّ المالَ وقفاً على الجَدَا ... فأضحى نداهَ قاصداً كلَّ قاصد

إِذا مدَّ يومَ الفخر باعاً لمفخرٍ ... حَوَى طَرَفَيْهِ من طريفٍ وتالد

ومنها:

جمعتَ سعود المشتري ووقارَهُ ... إِلى بأس بَهْرامٍ وحذقِ عُطَارد

ومنها:

وما نمتَ عن شاني وقد نام دونَهُ ... رجالٌ فلم أنبذ حياةً لراقدِ

ولو كنت ممن يجعل الفحش لفظه ... لنبَّهَهُمْ مني عقابُ القصائد

وعَضَّ لحاظَ القوم في كل مجمع ... قوافٍ كأَطرافِ الرماح الحدائد

أَأُغْضِي على ضيمٍ وعزُّكَ ناصري ... وأُخْفِقُ في مجد ونُجْحُكَ رائدي

وقال من قصيدة في محمد بن قابل وقد أنفذ إليه رافداً:

من منجدي بالشكر أَمْ مَنْ مُسْعِدي ... أَوفَتْ على شكري يدٌ أَغنتْ يدي

نام الورى عني فلم أُوقِظْهُمُ ... أَنَفاً لمجدي من مقام المُجْتَدِي

ورأيت عز الفقر من نيل الغنى ... بالذل أولى بالعُلا والسؤدد

ورددتُ ما يهبُ اللئامُ عليهمُ ... زهداً ولا مجدٌ لمنْ لم يزهد

وكذاك نفسُ الحر تحتملُ الظَّمَا ... إن فاته يوماً كريمُ المَورِدِ

وتداركتني مِنةٌ من مُنْعِمٍ ... يقظانَ عن بذلِ الندى لم يرْقُدِ

ملأَ الزمانُ بها مسامعَ أهلهِ ... من شكر آل محمدٍ لمحمد

يعطيك مسؤولاً فيعجل رِفْدَهُ ... وتعوق هيبتُهُ السؤولَ فيبتدي

ومنها:

أرسلتها فوق الرجاء تبرعاً ... أحلى الندى ما لم يكن عن موعد

لما سالتُ الغيثَ يُسقى بالغنى ... جوداً بَعَثْتَ بديمةٍ من عسجد

ومنها:

ولَتَنْصُرَنَّكَ باللسان ونصرُهُ ... أَبْقَى على الأيام من نصرِ اليد

ومنها:

وإليكمُ أرسلتُها تُرْضِي العُلا ... فيكمْ وتقطعُ في قلوب الحُسَّد

بسهولةٍ عنها المياه ترقرقت ... وجزالةٍ منها متون الجلمد

كالمسكِ من طيب الثناءِ عليكمُ ... فيكادُ يَعْبَقُ عَرْفُها بالمنشد

وقال:

عصيتُ هوايَ حين وَفَى لغرٍ ... إباءٌ صار من خُلُقي وعادي

فبلِّغ حاكمَ العشاق أَني ... عفافاً قد حَجَزْتُ على فؤادي

وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>