ذاب النُضار بوجنتي ... هـ وقام دونهما الزّبرْجَدْ
قال الحكيم وقد رآ ... ها في زجاجتها توقّدْ
ما بال هذي النّار لا ... ترقى كعادتها وتصعَدْ
أم ما أرى الذّهب المذا ... ب أبى الجمودَ فليس يجمُدْ
وقوله فيمن يجتهد في العلم ولا يفهمه:
وراغبٍ في العلوم مجتهدٍ ... لكنه في القَبول جلمود
فهو كذي عنّة به شبق ... ومشتهي الأكل وهو ممعود
وقوله في غلام لابس قباء أحمر:
أفدي الذي زار في قِباءٍ ... قايس في الاحمرار خدّه
صينَ به جسمُه فحاكى ... سوسنَة علِّقَتْ بورْدَه
وقوله في تمني قرب الدار:
لئن أعرَضْتِ أو عادت عوادي ... أدالت من دنوّك بالبعاد
فما بعُدَتْ عن اللُقيا جسوم ... تدانت بالمحبّة والوداد
ولكن قرب دارِك كان أنْدى ... على كبِدي وأحلى في فؤادي
وقوله في مجمرة:
ومحرورةِ الأحشاء لم تدرِ ما الهوى ... ولم تدر ما يلقى المحبّ من الوجد
إذا ما بدا برق المُدام رأيتَها ... تُثير غَماماً في النّدى من النّد
ولم أرَ ناراً كلّما شبّ جمرها ... رأيت النّدامى منه في جنّة الخلد
وقوله من قطعة:
لا تظنّوا الدمعَ يطفئ ما ... ضُمّنَتْ من حرّها الكبِد
إن نيران الهوى أبداً ... بمياه الدمع تتّقد
قصَر البلوى على جسدي ... قيصَريّ عيده الأحد
مُنتضٍ من لحظه ظُبَة ... ما لمَن أوْدى بها قوَد
وقوله:
لم أدْرِ والله وقد أقبلَتْ ... تُخجِل غُصْنَ......
واستضحكت من لمّتي إذ رأتْ ... ............
أعِقْدها ألِّفَ من ثغرِها ... أم ثغرها.........
وقوله من قصيدة:
معاهد الحيّ كنت أعهدها ... بسْلاً على الحائمين مورِدها
والبيض بيض الظُبى مجرّدة ... يحْمي حِمى هندها مهنّدُها
وكم وكم ليلةٍ غنيت بها ... تُسعِدني غيدها وأسعِدُها
إذ لمّتي كالغُدافِ حالكَة ... يروق بيضَ الحسان أسودُها
وإذ لياليَ كلّها غُرَر ... لا ينقَضي لهوها ولا دَدُها
وربّ بيضاءَ من عقائِلها ... تبيت شمس النّهار تحسُدها
تَشيم من جفنها إذا نظرتْ ... صوارماً في القلوب تغمُدها
طرقتُها موهِناً على خطرٍ ... والنفس تُدني المُنى وتُبعِدها
فبتّ ألهو بضم ناعمةٍ ... ينْدى بريّا العبيرِ موقِدها
طاوٍ حشاها فعْمٌ مخلخَلها ... عذب لماها بضّ مجرّدها
ترشفني من فُوَيهها برَداً ... يشبّ نارَ الهوى ويوقِدها
وقوله في مغنّ قبيح الوجه حسن الصنعة:
لنا مُسمِع ما في الزّمان له نِدّ ... ولكنّه في قُبحِ صورته قِرْد
لطَرْفي وسمعي منه حالانِ هذه ... وأخرى إذا قايستَ بينهما ضدّ
يعذّب طرفي حين يلْحَظ وجهَه ... وينعُم سمعي دونه عندما يشدو
إساءَة مرآه لإحسان فعله ... كِفاء فلا حُسْن يدوم ولا سعْد
وقوله في كلب صيد:
خيرُ مُعدّ متّخَذْ ... ليومِ عيشٍ مستلَذّ
منفرد بالحسن قد ... سوبق بالجُرد فبَذْ
سبْق النّصول للقُذَذْ ... فما انبرى إلا مُغِذْ
ولا رأى حتى أخذْ
الراء وقوله من قصيدة:
أجِدُّكَ لا يسليك بينٌ ولا هجْر ... وأنّ مواعيدَ الهوى دونَها الحشْر
ومنها:
ومهما طرقْتَ الحيّ لاقاكَ دونَه ... غراب وأعراب لقاؤهما مُرّ
فهزتْ دوَينَ البيضِ بيض وأشرِعتْ ... الى الطّعن دون السُمرِ خِطيّة سُمرُ
فلا قُربَ إلا أن يخيّله الكرى ... ولا وصلَ إلا أن يسهّله الفكرُ