الشيخ: نعم، كل إنسان مشغول، يعني هذه الكلمة لا يمكن أن تكذب فيها أبدًا، ليش؟ كل إنسان مشغول؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «أَصْدَقُ الْأَسْمَاءِ حَارِثٌ وَهَمَّامٌ» (١٦). لأن كل إنسان حارث أو همام، أنا مشغول، مشغول بأيش؟ مشغول بنفسي بأروح أتغدى في بيتي، أتغدى عند صديق آخر، وما أشبه ذلك، المهم أنك إذا علمت أنه إنما دعاك حياءً وخجلًا، فلا تجبه، أما إذا علمت أنه دعاك محبة وصداقة، ويود أن تشاركه في طعامه فهنا الإجابة حسب الخلاف أقل أحوالها أنها سُنَّة مستحبة، أَجِب.
فصار عندنا الإجابة إما حرام أو واجبة أو سُنة، قد تكون مكروهة، إذا كان في المكان شيء مكروه لكنه لا يستطيع أن يغيره، فهنا الإجابة مكروهة لئلا يصادف هؤلاء في كراهتها.
طالب: ( ... ) الوليمة من أهل الزوجة مكروهة؟
الشيخ: من أهل الزوجة مكروهة، أنا قلته يا جماعة؟ !
طالب: قلنا: المشروعية في حق الزوج فقط؟
الشيخ: نعم، صحيح، يعني المطلوب هو الزوج.
طالب: الإجابة الثانية مكروهة، بعض الأعراس ..
الشيخ: نعم، أحسنت الوليمة في اليوم الثاني.
طالب: بعض الأعراس تكون الوليمة في اليوم الأول عند أهل الزوجة، وفي اليوم الثاني عند أهل الزوج.
الشيخ: إي نعم، وليمة أهل الزوجة التي في اليوم الأول من الأقسام المباحة، فلا تنافي الوجوب بالنسبة لوليمة الزوج.
طالب: والإجابة يا شيخ؟
الشيخ: إجابة الزوج واجبة.
طالب: الأولى؟
الشيخ: الأولى واجبة.
طالب: يا شيخ، قلنا: مباحة.
الشيخ: الأوضاع -بارك الله فيك- أن -حسب كلامك- بعض الناس يجعلون الوليمة الأولى عند أهل الزوجة. أقول: هذه الوليمة ما هي من الواجب، هذه من الأمور المباحة.
طالب: وإجابتها؟
الشيخ: غير واجبة إلا على رأي الظاهرية.
طالب: شيخ، أحسن الله إليك، في اليوم السابع الوليمة للمولود يوم السابع؟
الشيخ: نعم، لا بأس بها.
طالب: ما هي سُنَّة يا شيخ؟