الشيخ: قسمناه يا إخوان، نضضناه وقسمناه، تكون على رأس المال، والمثال: أعطيتك عشرة آلاف ريال مضاربة لمدة سنة، فصرت تشتري وتبيع بها، وبعد مضي ستة أشهر ربحت عشرة آلاف أخرى، كم صارت؟ عشرين، صفى الرجل المضارب المال وعادت الدراهم، صارت دراهم الآن، فقسمنا الربح ثم خسرت بعد ذلك الخسارة، على من؟ على رأس المال؛ ولهذا قال:(قبل قسمته أو تنضيضه) ولكن يُشْتَرط في القسمة أن يكون ناضًّا؛ يعني بمعنى أنه يحاسب عليه ويعود إلى أصله؛ إن كان ذهبًا فذهب، وإن كان فضة ففضة.
وخلاصة الكلام الآن أنه إذا تلف المال قبل التصرف؟ أجيبوا.
طلبة: انفسخت الشركة.
الشيخ: انفسخت الشركة، إذا تلف المال قبل القبض؟
طلبة:( ... ).
طالب: على المالك.
الشيخ: إي، تنفسخ، معلوم لو قال: شوف هذا المال عندك -مثلًا- مضاربة دراهم معينة بالكيس، هذه مضاربة لك لمدة سنة، وفي أثناء ذلك جاء سارق فخطفها من بين أيديهم تنفسخ، معلوم، من باب أولى، أما إذا كان بعد التصرف فإنه يجبر منين؟ من الربح.
فإن قُسِمَ الربح باتفاقهما ثم جاء الخسران بعد ذلك فعلى رأس المال.
طالب: ويش معنى التنضيض؟
الشيخ: التنضيض يعني: التصفية، مثلًا أنا أخذت هذه الدراهم منك مضاربة إلى مدة سنة، وفي نصف السنة ربحت صارت العشرة آلاف ريال عشرين ألفًا، لكن هي إلى الآن بضاعة ما بعد نضيناها، فهنا لو قسمناها فلا تعتبر هذه القسمة حتى تباع السلعة، وبعد بيعها وتنضيضها يُقْسَم الربح، هذا معنى التنضيض؛ يعني التنضيض يسمى عند العامة عندنا يسمونه تصفية؛ يصفي البضاعة، أما ما دامت أعيانها باقية فإن الخسارة لا تزال باقية على الربح.
طالب: إذن حكمها غير ( ... ).
الشيخ: ما فيه إذا صفى كل واحد منهما أخذ نصيبه من ..
أو غَرامةً نادِرَيْنِ أو ما يَلْزَمُ أحدَهما من ضَمانِ غَصْبٍ أو نحوِه فَسَدَتْ.