للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومَنْ عمودا نسبه؟ عمودا نسبه من ينتسبون إليه، أو يُنسب إليهم، فالذين ينتسبون إليه: هذا (عمودي نسبه)، لأنه العمود واحد نازل وواحد طالع، مَنِ الذين ينتسبون إليه؟ فروعه. ومن الذي ينتسب إليهم؟ أصوله.

وإنما نص المؤلف على عمودي النسب مع دخولهم في عموم قوله: (عصباته كلهم)؛ لأن في المسألة خلافًا.

ونحن ذكرنا من قبل أن أهل العلم لا ينصون على شيء داخل في العموم إلا لوجود خلاف في هذه المسألة، أو لرفع توهم، أو ما أشبه ذلك؛ يعني لا بد له من فائدة، فهنا الفائدة الإشارة إلى الخلاف.

والخلاف هو أن عمودي النسب لا عقْل عليهما، وإنما العقل على الكلالة، الحواشي من الإخوة والأعمام، ومن تفرَّع منهم.

أو أن الفرع لا عقْل عليه، بخلاف الأصل، هذان قولان، أو أن الفرْع لا عقل عليه إن كان من قبيلة أخرى، وهذا قول ثالث، كيف لا عقل عليه إن كان من قبيلة أخرى؟ مثل أبناء المرأة ..

ولا عَقْلَ على رَقيقٍ وغيرِ مُكَلَّفٍ ولا فقيرٍ ولا أُنثى ولا مُخالِفٍ لدِينِ الجانِي، ولا تَحْمِلُ العاقلةُ عَمْدًا مَحْضًا ولا عَبْدًا ولا صُلْحًا ولا اعترافًا لم تُصَدِّقْه به , ولا ما دون الدِّيَةِ التامَّةِ.

(فصلٌ)

مَن قَتَلَ نفسًا مُحَرَّمَةً خطأً مُباشرَةً أو تَسَبُّبًا فعليه الكَفَّارَةُ.

(بابُ القَسَامَةِ)

وهي أَيمانٌ مُكَرَّرَةٌ في دَعْوَى قَتْلِ مَعصومٍ، ومن شَرْطِها اللَّوَثُ، وهي العَداوةُ الظاهرةُ كالقبائِلِ التي يَطْلُبُ بعضُها بعضًا بالثأرِ، فمَن ادُّعِيَ عليه القتْلُ من غيرِ لَوَثٍ حَلَفَ يمينًا واحدةً وبُرِّئَ، ويُبْدَأُ بأيمانِ الرجالِ من وَرَثَةِ الدمِ،

أو أن الفرع لا عقل عليه إن كان من قبيلة أخرى. وهذا قول ثالث.

<<  <  ج: ص:  >  >>