للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقرأ.

طالب: لو أن ( ... ) وجد مع كلب غيره ( ... ).

الشيخ: ( ... ) اللحم مثلًا هر، جاء إلينا بدجاجة حية، هل نأخذها منه؟ هذه على كل حال إذا علمنا أنه من فلان أو من فلان وجب إنقاذ مال معصوم؛ يجب أن نأخذه وجوبًا.

طالب: إذا كان عصفور.

الشيخ: إذا كان عصفور ما له مالك.

طالب: ( ... ).

الشيخ: إذا كان ما له مالك، هل يجوز أن نأخذه منه؟

طالب: ما يجوز.

الشيخ: ولا نقول: هذا ملكه بإثباته والاستيلاء عليه؟

طالب: ما يملكه ..

هنا توقف الشيخ -رحمه الله- عن شرح متن الزاد إلى الشرح من مذكرة أخرى.

[كتاب الأيمان]

[مدخل]

تعريفها: الأَيْمان جمع (يمين)، وهو القسم، وهو تأكيد الشيء بذكر مُعظَّم، وحروف القسم ثلاثة وهي: الواو والباء والتاء.

والتاء تختص بالظاهر، وبالله فقط ورب، قال الله تعالى عن إبراهيم: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} [الأنبياء: ٥٧]، وأما الواو فتختص بالظاهر، والباء تكون في الظاهر وفي المضمر.

إذن فأقلها دائرة هي التاء؛ لأنها تختص بالمضمر، وباثنين من أسماء الله، وهما الله ورب، وأما الباء فإنها تختص بالظاهر، لكن في جميع الأسماء: أحلف بالله، وأحلف بالرحمن، وأحلف برب العالمين، وما أشبه ذلك، والباء تكون في الظاهر وفي المضمر، وأما الواو فتختص بالظاهر، لكن في جميع الأسماء تقول: والله والرحمن والعليم والعزيز وما أشبه ذلك.

إذن أوسعها الباء من حيث دخولها على جميع الأسماء ظاهرة ومضمرة.

طالب: الواو.

الشيخ: الباء هي أعمها، تقول: أحلف بالله، وأحلف به تعالى. والواو تدخل على الظاهر فقط على جميع الأسماء، والتاء تدخل على الظاهر فقط، ولكن على اثنين من أسماء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>