للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا قال: لك الأرض خلاص ما أبغيها، أنا ما أنا بعامر لك ولا بالأرض، اعمر على الأرض، ويش تقولون؟

هل يُجْبَر صاحب العلو على قبول الأرض ويقول: أنت الآن اعمر على الأرض، أو لا يُجْبَر؟

طالب: قد يكون البناء أكثر ثمنًا من الأرض.

الشيخ: ما هكذا، ما هو على كل حال .. لا، المعروف أنه كلما ارتفع البناء زادت قيمته، هنا نشوف أيهما أحسن؛ أن يسكن الإنسان فوق ولَّا في الأسفل؟

طلبة: في الأسفل.

الشيخ: الأسفل أحسن من وجه، وأَشْيَن من وجه، من جهة الشَّرَحِيّة والنفاة فوق أحسن بلا شك وأبعد عن الرطوبة وأبعد عن الأرض ..

(بابُ الْحَجْرِ)

ومَن لم يَقْدِرْ على وَفاءِ شيءٍ من دَيْنِه لم يُطالَبْ به وحُرِمَ حَبْسُه، ومَن مالُه قَدْرُ دَيْنِه لم يُحْجَرْ عليه , وأُمِرَ بوَفائِه , فإنْ أَبَى حُبِسَ بطَلَبِ رَبِّه، فإن أَصَرَّ ولم يَبِعْ مالَه باعَه الحاكِمُ وقَضاهُ ولا يَطْلُبُ بِمُؤَجَّلٍ، ومَن مالُه لا يَفِي بما عليه حالًا وَجَبَ الْحَجْرُ عليه بسؤالِ غُرمائِه أو بعضِهم، ويُسْتَحَبُّ إظهارُه، ولا يَنْفُذُ تَصَرُّفُه في مالِه بعدَ الْحَجْرِ ولا إقرارُه عليه، ومَن باعَه أو أَقْرَضَه شيئًا بعدَه رَجَعَ فيه إن جَهِلَ حَجْرَه وإلا فلا، وإن تَصَرَّفَ في ذِمَّتِه أو أَقَرَّ بدَيْنٍ أو جِنايةٍ تُوجِبُ قَوَدًا أو مالًا صَحَّ ويُطالَبُ به بعدَ فكِّ الْحَجْرِ عنه، ويَبيعُ الحاكمُ مالَه ويَقْسِمُ ثَمَنَه بقَدْرِ دُيونِ غُرمائِه، ولا يَحِلُّ مُؤَجَّلٌ بفَلَسٍ ولا بموتٍ إن وَثِقَ وَرَثَتُه برَهْنٍ أو كَفيلٍ مَلِيءٍ، وإن ظَهَرَ غَريمٌ بعدَ القِسمةِ رَجَعَ على الغُرماءِ بقِسطِه، ولا يَفُكُّ حَجْرَه إلا حاكمٌ.

(فصلٌ)

<<  <  ج: ص:  >  >>