مَن خَلَّفَ وَرَثَةً فيهم حَمْلٌ فطَلَبوا القِسمةَ وُقِفَ للحَمْلِ الأكثرُ من إرثِ ذَكَرَينِ أو أُنْثَيَيْنِ، فإذا وُلِدَ أَخَذَ حَقَّهُ وما بَقِيَ فهو لِمُسْتَحِقِّه، ومَن لا يَحْجُبْه يَأخُذْ إرثَه كالْجَدَّةِ، ومَن يَنْقُصْه شيئًا اليقينُ، ومَن سَقَطَ به لم يُعْطَ شيئًا، ويَرِثُ ويُورَثُ إن اسْتَهَلَّ صارخًا أو عَطَسَ أو بَكَى أو رَضَعَ أو تَنَفَّسَ وطالَ زمَنُ التنَفُّسِ أو وُجِدَ دليلُ حياتِه غيرَ حركةٍ واختلاجٍ وإن ظهَرَ بعضُه فاسْتَهَلَّ ثم ماتَ وخَرَجَ لم يَرِثْ، وإن جُهِلَ الْمُستَهِلُّ من التَّوْأَمَيْنِ واخْتَلِفَ إرْثُهُما يُعَيَّنُ بقُرعةٍ، والْخُنْثَى الْمُشْكِلُ يَرِثُ نصفَ مِيراثِ ذَكَرٍ ونصفَ مِيراثِ أُنْثَى.
(بابُ مِيراثِ المفقودِ)
مَن خَفِيَ خَبَرُه بأَسْرٍ أو سَفَرٍ غالبُه السلامةُ كتجارةٍ انْتُظِرَ به تَمامَ تِسعينَ سنةً منذ وُلِدَ، وإن كان غالبُه الهلاكَ كمَن غَرِقَ في مَرْكَبٍ فسَلِمَ قومٌ دونَ قومٍ أو فُقِدَ من بينِ أهلِه أو في مَفازِةٍ مُهْلِكَةٍ انْتُظِرَ به تَمامَ أربعِ سنينَ منذُ تَلِفَ، ثم يُقْسَمُ مالُه فيهما، فإن ماتَ مُوَرِّثُه في مُدَّةِ التَّرَبُّصِ أَخَذَ كلُّ وارثٍ إذًا اليقينَ ووُقِفَ ما بَقِيَ، فإن قَدِمَ أَخَذَ نَصيبَه، وإن لم يأتِ فحُكْمُه حُكْمُ مالِه، ولباقِي الوَرثةِ أن يَصْطَلِحوا على ما زادَ عن حقِّ المفقودِ فيَقْتَسِمُوه.
قال:(وكل جدة أدلت بأبٍ بين أُمَّين هي إحداهما؛ كأمِّ أبي أمٍّ، أو بأبٍ أعلى من الجد؛ كأمِّ أبي الجدِّ، وأبو أمِّ أبٍ، وأبو أمِّ أمٍّ، وأخواهما وأختاهما بمنزلتهم) إلى آخره.
(كل جدة أدلت بأبٍ بين أُمَّين) مثاله: (أُم أبي أُمٍّ) هذه من ذوي الأرحام، لماذا؟ لأن الذي أدلت به -وهو الجد أبو الأم- من ذوي الأرحام، والمدلي من ذوي الأرحام هو من ذوي الأرحام.
أبو الأم ما تقولون فيه؛ هل هو من الأجداد الوارثين أم لا؟