الشيخ: نعم، نقول: حتى خيار العيب، لكن هذا النقص يؤخذ ممن؟
من المشتري؛ لأنه مضمون عليه؛ إذ إن كل من له غُنم شيء فعليه غُرْمه.
[باب الربا والصرف]
ثم قال المؤلف:(باب الربا والصرف) الربا بالألف ولَّا بالياء.
الطلبة: بالألف.
الشيخ: بالألف، والزِّنى بالألف ولَّا بالياء؟
طالب: بالياء.
طالب آخر: بالألف.
الشيخ: زنا؟
طالب: الصحيح بالياء يا شيخ.
الشيخ: الصحيح؟ ! وغير الصحيح؟
الآن الربا بالألف؛ لأنه مأخوذ من ربا يربو بالواو، وإذا كان الفعل واويًّا؛ صار مقصورًا بالألف مثل دعا بالألف، أما زنى فهي بالياء، ولهذا؛ نقول: الزنى يكتب بالياء ولا يكتب بالألف؛ لأنه يائي.
والربا في اللغة الزيادة، ومنه قوله تعالى:{فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ}[الحج: ٥].
وأما في الاصطلاح: فالربا زيادة في أشياء، ونسأ في أشياء، نشوف الآن هذا التعريف، هذا تعريف الفقهاء، هل تصورتموه الآن؟ زيادة في أشياء ونسأ في أشياء، تصورتم هذا ولَّا ما تصورتموه؟ والحد على الأقل لا بد أن يكون مُعطى للصورة، فالحدود تُصور الأشياء؛ ولذلك لو قيل: إن الربا هو التفاضل في بيع كل جنس بجنسه مما يجري فيه الربا، تصورتموها الآن ولَّا لا؟
الطلبة: نعم.
الشيخ: التفاضل مثلًا بُر بِبُرٍّ، أعطيتك صاعًا بصاعين، ، هذا ربا، لكني أعطيتك صاعًا من البر بصاعين من الشعير هذا ربا ولَّا لا؟
طالب: لا.
الشيخ: لأنه ما هو من جنسه، هذا ربا الفضل.
ربا النسيئة، نقول: أو تأخير القبض فيما يجري فيه الربا، تصورتموها الآن كما لو بعتُ عليك صاعًا من شعِير بصاع من بُرٍّ، ولكن مع تأخر القبْض، فإن هذا يكون ربا، يسمى ربا نسيئة.
وأما الصرْف فهو في اللغة الصَّوْت، ومنه ما جاء في حديث المعراج: حتى بلغا مكانًا سمعا فيه صريف الأقلام (٥). يعني صوتها.