للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصفة الخامسة ذكرها بعضهم: أن يقول: سبحان الله إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، والله أكبر إحدى عشرة مرة. لكن الصحيح أن هذه لم ترد، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هي تفسير لبعض الرواة، وليس مصيبًا، فالوجوه كم؟

طلبة: أربعة.

الشيخ: أربعة، ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها، تارةً هذه وتارةً هذه، وألا يهملها ( ... ).

***

[مكروهات الصلاة]

طالب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال المصنف رحمه الله تعالى في باب صفة الصلاة:

فصل: ويكره في الصلاة التفاته، ورفع بصره إلى السماء، وتغميض عينيه، وإقعاؤه، وافتراش ذراعيه ساجدًا، وعبثه، وتخصره، وتروحه، وفرقعة أصابعه وتشبيكها.

الشيخ: في المناسبة أُلقي سؤال في اختبار -اختبار طلبة- فجاء في السؤال: ما حكم فرقعة الأصابع في الصلاة؟ وكان فيه طالب بليد، فكتب: قال المؤلف رحمه الله: (يكره في الصلاة التفاته، ورفع بصره إلى السماء، وتغميض عينيه) إلى قوله: (وفرقعة أصابعه وتشبيكها) ثم قال للأستاذ: خذ من هذا ما شئت ودع ما شئت. نعم لأنه ما يعرف المسكين.

بسم الله الرحمن الرحيم، قال المؤلف رحمه الله: (يكره في الصلاة التفاته).

أولًا: يجب أن نعلم أن الفقهاء رحمهم الله أهل أصول الفقه اصطلحوا على أن الكراهة درجة بين المباح والحرام. وهذا اصطلاح خاص، فقالوا: المكروه ما يثاب تاركه امتثالًا ولا يعاقب فاعله، هذا اصطلاح الأصوليين.

أما فيما يتعلق بالسنة فإنه قد يكون حرامًا، وقد تكون كراهة تنزيه، وقد تكون كراهة طبيعية، فكراهة النبي صلى الله عليه وسلم لأكل الثوم والبصل ما هي كراهة شرع، ولهذا صرح صلى الله عليه وسلم بأنها مباحة، لكن يكرهها لرائحتها (١)، هذا لا حكم له؛ لأنه يرجع إلى؟

طلبة: الطبيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>