ويُحْجَرُ على السفيهِ والصغيرِ والمجنونِ لِحَظِّهم، ومَن أعطاهم مالَه بَيْعًا أو قَرْضًا رَجَعَ بعينِه وإن أَتْلَفُوه لم يَضْمَنُوا، ويَلْزَمُهم أَرْشُ الجِنايةِ وضَمانُ مالِ مَن لم يَدْفَعْهُ إليهم، وإن تَمَّ لصغيرٍ خمسَ عشرةَ سنةً أو نَبَتَ حولَ قُبُلِه شَعْرٌ خَشِنٌ
فالأسفل أحسن له، إذن ما دام الأسفل ليس الأحسن مطلقًا فإنه لا يُجبر عليه، بل يعود إلى رضاه، إن رضي وإلا فله الحق بمطالبتة بالبناء، أما لو كان الأسفل أحسن مطلقًا فإننا نلزمه؛ لأنه إذا أبى أن يقبل مع أنه أحسن مطلقًا علمنا أنه يريد بذلك أيش؟ المضارة ولَّا لا؟ وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام:«لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(١)، كون هذا الرجل يقول: خذ الأرض لك وابنِ والبناء الأسفل أحسن وأسهل. كيف تأبى؟ لولا أنك تريد المضارة ما أبيت، وحينئذٍ نقول في مثل هذه الحال: يُجبر على القبول وإلا ( ... ).
طيب، فيه عندي:(ويلزم الأعلى سترةٌ تمنع مشارفةَ الأسفل) وهذه مسألة شرعية إنسانية كما يقولون، (يلزم الأعلى سترةٌ تمنع مشارفة الأسفل) أيش لون هذه؟ يعني مثلًا أنا لي بيتي مرتفع يجب أن أبني جدارًا يمنع مشارفة الأسفل، إذا قال: متى يمنع مشارفة الأسفل. كم من متر؟
طلبة: مترين ولّا ثلاثة.
الشيخ: متر، طيب مترين حتى يسلمه ويشوف ( ... ).
طلبة:( ... ) لو كان أربعة أمتار.
الشيخ: أربعة أمتار، يجيب سلم ستة متر، العلماء يقولون: العبرة بذلك قامة الرجل. والمراد من قامة الرجل المتوسط لا القصير ولا الطويل، فلا بد أن يضع جدارًا إذا وقف الإنسان لا يُشْرِف على جاره.
إذا كان الجار ليس لاصقًا لي، بيني وبينه سور لكن بيتي يُطِلُّ عليه، يلزمني أن أضع السترة ولّا لا؟ إي يلزم، هو ليس من باب أولى، لكن يلزم؛ لأن هذا ضرر على الجيران، ومثل ذلك الدرايش، تعرفون الدرايش؟