طيب، خسر؛ يعني: أعطيتك عشرة آلاف ريال مضاربة، وبدأت تتصرف فيها، فربحت عشرة في النصف الأول من العام، ثم استمر التصرف، وفي آخر العام خسرت عشرة، أقول: يُجْبَر من الربح؟
طلبة: إي نعم.
الشيخ: ولَّا نقول: لا، الربح اللي ربحناه يُقْسَم، والخسارة تكون على رب المال؟
طالب: لا.
الشيخ: نقول: لا، لازم يكون من الربح؛ لأنه ما دامت الشركة موقتة فالعقد باقٍ حتى يتم الوقت، فما حصل من زيادة أو نقص فإنه يكون في الربح، طيب إن خسرت اثني عشر ألفًا؟
طالب: ألفين على المالك.
الشيخ: يكون ألفين على المالك.
أعطيتك عشرة وربحت عشرة أخرى، ثم خسرت في آخر العام اثني عشر ألفًا على المالك، كم نعطي المالك الآن؟ ثمانية آلاف ريال، كذا؟
طلبة: نعم.
الشيخ: طيب، إذا قال المالك: ليش أخسر؟ أنا ما يمكن أخسر مالي اللي تبقى ألفين في ذمة المضاربة.
طالب:( ... ).
الشيخ: نقول: والعامل أيضًا خسر، المسكين خسر عمله؛ عمل سنة كاملة في هذا المال ما جاءه ربح، صح ولَّا لا؟ فإذن أنت وإياه مشتركان في المغنم والمغرم، فما دمت أنت خسرت ألفين من مالك فهو أيضًا قد خسر كل عمل السنة، يمكن لو راح يشتغل في شركة أو عند الحكومة بمرتب ربح أكثر من هذا.
قال المؤلف رحمه الله:(وإن تلف رأس المال أو بعضه بعد التصرف أو خسر) هذه المسألة الثانية وقد عرفناها.
(جُبِرَ من الربح قبل قسمته أو تنضيضه) التنضيض هو اللي يسمى عندنا التصفية، فإذا قُسِمَ ناضًّا؛ معناه: صفينا المال وبعناه، وبقيت عندنا الدراهم وقسمنا الربح فإن الخسارة لا تكون من الربح، تكون على رأس المال.