للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: لا يعقل.

الشيخ: لأنه لا يعقل، نعم. هل يصح الإيلاء من شيخ كبير بلغ حد الهذرمة؟

طالب: لا يا شيخ لا يصح إيلاؤه.

الشيخ: لا يصح إيلاؤه، لماذا؟

طالب: لأنه لا يعقل.

الشيخ: لأنه لا يعقل، ولهذا لا يصح طلاقه، فلو أن أحدًا بلغ حد الهذرمة وصار يهذي ولا يزن ما يقول، قال لزوجته: أنت طالق، فلا تطلق.

قال رحمه الله تعالى، وقفنا على قوله: (وعاجز عن وطء لجب كامل أو شلل)، أي لا يصح الإيلاء ممن هو عاجز عن الوطء عجزًا لا يُرجى زواله لجب كامل، الجب قطع الذكر، وكامل احترازًا مما لو جب نصف ذكره، بحيث يتمكن من الوطء بباقيه، فإنه يصح منه الإيلاء، لكن إذا كان الجب كاملًا فإنه لا يصح منه الإيلاء؛ لأنه غير قادر أصلًا.

(أو شلل) الشلل هو فقدان الحركة في العضو، سواء في اليد أو الرجل أو إصبع أو ذكر، أو أذن.

طالب: ( ... ).

الشيخ: صح.

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا.

طالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، صحيح.

طالب: ( ... ).

الشيخ: الظاهر أن جميع الناس آذانهم شلاء، ما حد يقدر يحرك أذنه.

طالب: ( ... ).

الشيخ: لم ( ... ) هذا قصدنا الشلل عمومًا، هل يمكن أن أحدًا يحرك أذنيه؟

طلبة: يمكن؟

الشيخ: سبحان الله، أنا ما شاهدته ( ... ) سماع أسمع أن أحدًا يحرك أذنيه.

طالب: ( ... ).

الشيخ: صحيح؟

الطالب: نعم.

الشيخ: يحرك كذا؟

الطالب: يحرك هذه من أعلى إلى أسفل.

الشيخ: بيده؟

الطالب: لا، يعني بدون يده.

الشيخ: عجيب.

الطالب: ويتحدى الغير يعني بذلك أن يفعلوا مثلما يفعل.

الشيخ: يعني الشحمة هذه تبقى فوق؟

الطالب: ظاهر الأذن يحركها إلى أعلى وأسفل.

الشيخ: هذه ما هي مربوطة جيدًا، ما ربطت جيدًا يعني معناه تطيح فوق وتنكس.

الطالب: إي نعم.

الشيخ: ولا تتحرك من مكانها؟

طالب: لا، يطلعها إلى فوق وينزلها إلى أسفل.

<<  <  ج: ص:  >  >>