الطالب: الجديدة.
الشيخ: تمام، طيب.
هل العاملون فيها هم الذين لهم حظٌّ من الزكاة أو العاملون عليها؟
طالب: الأول.
الشيخ: العاملون فيها؟
الطالب: لا، العاملون عليها.
الشيخ: العاملون عليها. ما الفرق؟
طالب: العاملون فيها هم المسؤولون الذين يتولون أمر الزكاة، ثم يعطونها العاملين عليها ( ... ) من الفقراء والمحتاجين.
طالب آخر: العاملون فيها هم مَنْ يعملون في نفس مال الزكاة ( ... ) الصدقة.
الشيخ: نعم.
الطالب: أما العاملون عليها جامعوها ومُحْصُوها للناس؛ يعني: ساعوها، الساعون لجمعها.
الشيخ: طيب، هذا الفرق في المعنى، و (على) تدل على أيش؟
طالب: العاملون فيها قد يكونون غير مستحقين للزكاة ويأخذون منها أجرة، أما العاملون عليها قد يكونون أغنياء ويستحقون من الزكاة.
الشيخ: والعاملون فيها أيضًا قد يكونون أغنياء ويُعْطَوْن من الزكاة لعملهم.
الطالب: يعطون منها كأجرة، ما هو من الزكاة، لكن العاملون عليها يأخذونها بُناءً على .. ، لحاجة.
الشيخ: (بُناءً) هذه أيش لون لغة؟
الطالب: نعم، بِناءً على الحاجة إليهم، وليس لحاجتهم إلينا.
الشيخ: نعم.
طالب: بالمثال يتضح الفرق بينهما.
الشيخ: هو يتضح الفرق بالمثال.
الطالب: أن هذا عمل ولاية.
الشيخ: إي نعم، أحسنت، العاملون عليها ذو ولاية عليها؛ ولهذا عُدِّيَت بـ (على)، بخلاف العاملين فيها كالراعي والحالب وما أشبه ذلك فهذا ليس من أهل الزكاة.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (الرابع المؤَلَّفَةُ قُلُوبُهم) (الرابع) يعني: من أهل الزكاة، (المؤَلَّفَةُ قُلُوبُهم) (قُلُوبُ) هنا بالرفع على أنها نائب فاعل؛ إذ إن (مُؤَلَّف) اسم مفعول، واسم المفعول بمنزلة الفعل المبني للمجهول، والمراد بـ (المؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُم) ما ذكره المؤلف في قوله: (ممن يُرْجَى إِسْلامُهُ، أَوْ كَفُّ شَرِّهِ، أَو يُرجَى بِعَطِيَّتِهِ قُوَّةُ إِيمَانِهِ).