الشيخ: هم من أهل الزكاة، لكن هل نقول: هل العبارة: الذين لا تلزمه مؤونتُهم؟ أو: الذين يَمُونُهم؟
الطالب: أَعِدْ السؤال.
الشيخ: هل المراد أقاربه الذين لا يَمُونهم؟ أو الذين تلزمه مؤونتُهم؟
الطالب: تلزمه مؤونتُهم.
الشيخ: ما الفرق؟
الطالب: تلزمه مؤونتُهم واجب عليه أن ينفق عليهم.
الشيخ: يعني لا يجب أن ينفق عليهم؛ لأنه يقول: (الذين لا تلزمه).
الطالب: نعم.
الشيخ: اصبر، ها؟
طالب: الشرط ألَّا تلزمه مؤونتُهم.
الشيخ: أو ألَّا يَمُونهم؟ أيهما الشرط؟ ألَّا يَمُونهم؟ أو: ألَّا تلزمه مؤونتُهم؟
طالب: ألَّا تلزمه.
الشيخ: ما الفرق؟
الطالب: (ألَّا يمونهم)؛ يعني: قد يَمُونه وهو لا يجب عليه.
الشيخ: وفي حال كونه يمونُهم ولا تلزمه مؤونتُهم يجوز أن يعطيهم من الزكاة؟
الطالب: إن كان يمونهم استحبابًا أو ..
الشيخ: إي تطوعًا، ما دام ما تلزمه معناه تطوع.
الطالب: نعم يجوز.
الشيخ: يجوز، نعم، إي نعم.
طالب: بمعنى واحد.
الشيخ: بمعنى واحد؟
الطالب: هو ( ... ) إذا طالب الذين.
الشيخ: هو ليس بمعنى واحد قطعًا، لكن بس ما الفرق؟ وهل ينبني على هذا الفرق حكمٌ أو لا؟
طالب: الذين لا تلزمه مؤونتُهم كالخال.
الشيخ: لا، ما نريد المثال، لكن لو فرضنا أنه يَمُون جماعة لا تلزمه مؤونتُهم، هل يعطيهم من الزكاة أو لا؟
الطالب: نعم يعطيهم.
الشيخ: يعطيهم؟
الطالب: إي.
الشيخ: جزمًا؟
الطالب: جزمًا يعطيهم.
الشيخ: إي، صحيح؟
طلبة: صحيح، نعم.
الشيخ: صحيح؛ لأنه لا تلزمه مؤونتُهم، يستطيع أن يطردهم، يقول: روحوا ما أُنفِق عليكم؛ ولأنه إذا أعطاهم من زكاته يدفع بذلك مِنَّتَه عليهم فيستغنُون عن؟
طالب: مؤونته.
الشيخ: عن مؤونته، إي نعم، وعبارة المؤلف واضحة، قال: (الذين لا تلزمه مؤونتُهم) ولم يقل: الذين لا يمونهم. وبينهما فرق، وأظن، ما أدري شرحنا هذا ولَّا لا؟
طالب: شرحناه.
الشيخ: طيب.
طالب: ( ... ).