للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: ابن عباس.

الشيخ: هو يرى هذا الرأي، أنه يرى هذا الرأي كما يراه غيره من العلماء.

طالب: هل جهل ابن عباس ( ... ) يعني في كلامه؟

الشيخ: هذا إذن معناه على هذا التقدير يكون حتى لا يصح ولا عن ابن عباس، لكن كوننا مثلًا نقول: إن ابن عباس يخطئ، هذا وارد، أما النبي عليه الصلاة والسلام لا يخطئ بالتشريع.

طالب: الدعاء بعد الركعتين.

الشيخ: منين؟

الطالب: ركعتي الطواف.

الشيخ: نعم.

الطالب: هل بعدهما دعاء؟

الشيخ: لا.

الطالب: أو في التشهد فقط.

الشيخ: أبدًا، حتى يسن تخفيفهما؛ تخفيف الركعتين خلف المقام أفضل، والحكمة من ذلك ظاهرة، لأجل أن يُخلي المكان لمن هو أحق به منه.

الطالب: لأننا نلاحظ الناس -يا شيخ- يقفون ويدعون طويلًا، بعضهم وهو جالس، أغلب الناس.

الشيخ: هذا كله من الجهل. الآن نجد ناسًا يقفون على ما يُقال: إن هذا بئر زمزم، ويدعون دعاءً طويلًا.

وبالمناسبة قال لي بعض الناس -اليوم نحن في كلية الزراعة- قال: بعض الناس إذا فرغ من الصلاة قال لصاحبه: تقبَّل الله، حَرَمًا، فقال الثاني: تقبَّل الله، جمعًا.

طالب: ما في الكلمة الأولى: تقبَّل الله.

الشيخ: ما فيها تقبل الله؟

الطالب: حرمًا، جمعًا.

الشيخ: فسألته: ما معنى حرم وجمع؟ هل جمع يعني مزدلفة؛ لأنها تسمى جمعًا؟

قال: لا، جمعًا يعني نحن وإياك نصلي في الحرم.

إذن الصواب أن تقول: جميعًا.

طالب: على حسب الوزن يا شيخ.

الشيخ: وقال أيضًا إنه: سألونا إذا توضأ يقول: زمزمًا.

ويش معنى (زمزمًا)؟

طلبة: شربت من زمزم.

الشيخ: يعني نتوضأ من زمزم؟

طالب: شربت يعني.

الشيخ: أو نشرب.

طالب: يكون صحبة إن شاء الله.

الشيخ: صحبةً.

طالب: غالبًا تأتي من المصريين عفا الله عنهم!

طالب آخر: هذه بدعة يا شيخ؟

الشيخ: ما وردت هذه؛ لأنهم يتخذونها دائمًا، كلما شربوا، أو كلما صلوا.

طالب: دعاء يا شيخ هذا، يعني يدعو له أن يتوضأ أو يشرب من زمزم، وأن يصلي في الحرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>