سادسًا: أن ينوي بطلب العلم حفظ الشريعة الإسلامية، حفظ الشريعة الإسلامية فرض واجب على المسلمين؛ لأنها دينهم وشريعتهم عقيدة وقولًا وعملًا فينوي بطلب العلم حفظ الشريعة؛ لأن الشريعة إنما تحفظ برجالها قال الله تعالى:{بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}[العنكبوت: ٤٩]، هؤلاء الرجال يحفظون الشريعة بما أودعه الله تعالى في قلوبهم، ويحفظونها أيضًا بما علمهم الله به في أقلامهم كتابة، نحن الآن نقرأ كتابًا لشيخ الإسلام ابن تيمية، هو في الحقيقة ندرسه، فحفظ الشريعة يكون بالرجال، فتنوي بذلك حفظ الشريعة؛ لتكون قائمًا بفريضة على كل الأمة الإسلامية، الله أكبر، من يحصل له هذا أن يكون قائمًا بفريضة على جميع الأمة الإسلامية؟ !
سابعًا: أن تنوي حماية الشريعة، وحفظ الشريعة غير الحماية، الحماية الجهاد والجدال، فإن حماية الشريعة لا تكون إلا بالرجال، مهما صُنِّف من الكتب ومهما كُدِّس من الأحمال من الكتب لا يكون في حماية الشريعة.