وبعضهم قال: نأتي -مثلًا- نستغفله، ثم نأتي بشيء نحذفه أمام عينيه، ( ... ) إن كان أحس فهو دليل على أنه يبصر، وإلا فلا، وعلى كل حال الظاهر أن الآن الطب يمكنه الاختبار بغير هذا.
طالب: فيه أجهزة دقيقة تحدد بالضبط.
الشيخ: فيه أجهزة، نعم ما حاجة إلى ها الأشياء هذه.
(في الشم) الشم أيضًا حاسة من الحواس، وأصلها في الدماغ، طريقها الأنف، إذا جنى عليه حتى أذهب شمه فعليه دية كاملة، لكن لو قال الجاني: احمد ربك أني أذهبت عنك الشم؛ لأنك تمر بالبيارات الآن ما تهمك، فهذا خير لك، ويش نقول؟
طالب: يمر بالطيب ولا ( ... ).
الشيخ: إي، لكن يمر بالطيب ولا يتلذذ به، هذه مشكلة، المهم أنه حاسة كاملة فيها دية كاملة، ونفس الشيء لو ادعى أنه قد ذهب شمه وقال الجاني: بل شمه باقٍ، ويش عاد نسوي؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: يقول: نجيب له أخبث ريحة على وجه الأرض ونحطها عنده؛ إن اقشعر منها علمنا أنه يشم.
طالب:( ... )؟
الشيخ: لا، ما يقدر أبدًا، يغمي عليه؛ لا بد أن يتأثر، أما إن كان ما يشم إذا كان قد ذهب شمه ما يهمه.
ويذكر أن زوجًا كانت زوجته تتحاشى أن تأكل ذوات الرائحة الكريهة؛ مثل البصل والكرات، تظن أن زوجها يشم، وهو يريها أنه يشم، فتعبت من مراقبة ذلك شق عليها، فكان ذات يوم جابت له جرة فيها طيب دهن عود من أحسن ما يكون، وجابت له جرة فيها بنزين وقالت له: ها أنا بأشتري ها الطيب، شوف أيهن أحسن ( ... )، شم البنزين يدخل في الأنف قوي الرائحة، وذاك بارد دهن العود ما .. ، قال: هذا أطيب، اشتري من هذا البنزين، قالت: الحمد لله، كفى الله المؤمنين القتال.
المهم الشم نعمة من الله عز وجل لا شك، ففيه دية كاملة.
ربما أن ذكر هذا المثل ينبهكم أنتم، انتبهوا لهذا اللي ما يمكن منكم ما يشم يعرف نفسه