الشيخ: مع فِعْل القَسَم، ودخلتْ على اسم ظاهر، وتقول: بالله لأفعلن، ذُكِرَتْ مع حَذْف فِعْل القَسَم، ودخلتْ على أيش؟
طلبة: اسم ظاهر.
الشيخ: اسم ظاهر.
وتقول: أحْلِف به اللهُ ربي، فدخلتْ على اسم مُضْمَر مع وجود فِعْل القَسَم، وتقول: به الله لأفعلنَّ كذا، دخلتْ ( ... ) مُضْمَرٍ مع حذف فِعْل القَسَم، فهي إذن أوسع أدوات القَسَم، وتدخل على كل محلوف به، سواءٌ كان اسم (الله)، أو (الرحمن)، أو (العزيز)، أو صفة من صفاته، أو بأي شيء.
(الواو) أكثر استعمالًا منها، ولكنها لا تَقْتَرِن مع فِعْل القَسَم، ولا تدخل إلَّا على الاسم الظاهر فقط، وتدخل على كل اسم مما يُحْلَف به، تقول: والله لأفعلن، والرحمن لأفعلن، كل اسم ظاهر، لكن يأتي معها فِعْل القَسَم ولَّا لا؟
طلبة: ما يأتي.
الشيخ: ما يأتي، فلا تقول: حلفتُ والله لأفعلن، تدخل على الضمير ولَّا لا؟ ما تدخل، ما تدخل إلَّا على الاسم الظاهر، إذن هي أَضْيَق من الباء ولَّا لا؟
طلبة: نعم.
الشيخ: أَضْيَق من جهتين؛ أنه لا يُذْكَر معها فِعْل القَسَم، وأنها لا تدخل ..
طلبة: إلَّا على اسم ظاهر.
الشيخ: إلَّا على الاسم، الظاهر ما تدخل على الضمير.
الثالث: التاء؛ التاء لا تدخل إلَّا على لفظ الجلالة فقط، ما تدخل على غيره عند الفقهاء، وقال ابن مالك: والتَّاءُ لله وَرَبّ، فجعلها تدخل على (الله).
طلبة: وعلى (رب).
الشيخ: وعلى (رب)، قال الله تعالى:{وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}[الأنبياء: ٥٧]، ولا تقترن بفِعْل القَسَم، وإذا قلنا: لا تدخل إلَّا على الله، أو على (الله) و (رب)، فمعناه أنها ما تدخل على الضمير، ولَّا لا؟ ولا على بقية الأسماء، إذن هي أَضْيَق حروف القسم؛ لأنها لا يقترن بها فِعْل القسم، ولا يُحْلَف بها إلَّا باسم (الله) أو (رب)، لو قلت: تالرحمنِ، لم يكن قَسَمًا؛ لأنها ما تدخل على الرحمن، فهي صيغة غير صحيحة.