(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٤٦٩٢) وأبو داود رقم (٤٠٠٥). (٢) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٤٦٩٢). قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم، وابن عامر: (عجبت) بتاء الخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم -. والمعنى: عجبت من قدرة الله على هذه الخلائق العظيمة، وهم يسخرون منك ومن تعجبك، وقرأ حمزة، والكسائي، وابن سعدان، وابن مقسم، وأبو بكر، وطلحة، وابن أبي ليلى، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود النخعي، وابن وثاب، والسلمي، وخلف، وطلحة، وسفيان، والأعمش، وابن عباس، وأبو عبيد وغيرهم (عجبتُ) بالضم. وقال الفراء في "معاني القرآن" (٢/ ٣٨٤) قرأها الناس بنصب التاء، ورفعها أحب إلي؛ لأنها قراءة علي، وابن مسعود، وعبد الله بن عباس. انظر: "الجامع" لأحكام القرآن" (١٥/ ٦٩) "روح المعاني" (٢٣/ ٧٦)، "الكشف عن وجوه القراءات" (٢/ ٢٢٣) "جامع البيان" (١٩/ ٥١٣ - ٥١٤). قال ابن جرير في "جامع البيان" (١٩/ ٥٠٣ - ٥١٤): "قوله: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢)} [الصافات: ١٢] اختلف القرَّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الكوفة: (بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ) بضم التاء من {عَجِبْتَ} بمعنى: بل عظم عندي وكبر اتخاذهم لي شريكاً وتكذيبهم تنزيلي وهم يسخرون، وقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة, وبعض قراء الكوفة: {بَلْ عَجِبْتَ} بفتح التاء؛ بمعنى: بل عجبت أنت يا محمد ويسخرون من هذا القرآن. =