للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فانْقَطَعَ صَدْرُهُ، فَإِذا هُوَ ما أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ يَوْمَ أحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ الله بِهِ مِنَ الْفَتْحِ واجْتَمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضًا بَقَرًا والله خَيْرٌ، فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذا الْخَيْرُ ما جاءَ الله تَعَالَى بِهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَثَوابِ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا الله تَعَالَى بَعْدَ يَوْمِ بدْرٍ". أخرجه الشيخان (١). [صحيح]

"وَالْوَهَلُ (٢) " بالتحريك الوهم.

قوله في حديث أبي موسى: "وهلي" بفتح الهاء، وقيل: بسكونها، أي: وهمي واعتقادي.

قوله: "اليمامة" هي مدينة معروفة، وهي قاعدة بالبحرين.

قوله: "يثرب" جاء في حديث النهي عن تسميتها يثرب لكراهة يثرب، ولأنه من أسماء الجاهلية وسمَّاها هنا؟

فقيل: يحتمل أن هذا قبل النهي.

وقيل: إنه لبيان الجواز وأن النهي للتنزيه.

وقيل: سمَّاها لمن يعرفها به، ولهذا جمع بينه وبين اسمها الشرعي فقال: "المدينة يثرب".

قوله: "ورأيت ... " إلى آخره.

قال المهلب (٣): هذه الرؤيا من ضرب المثل، ولما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصول بأصحابه عبر عن السيف بهم وبهزه عن أمره لهم بالحرب وعن القطع فيه بالقتل فيهم [٤٧٨/ ب] وبالهزة


(١) أخرجه البخاري رقم (٣٦٢٢، ٣٩٨٧، ٤٠٨١، ٧٠٣٥، ٧٠٤١) ومسلم في صحيحه رقم (٢٠/ ٢٢٧٢).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨٨٥)، "الفائق" للزمخشري (٤/ ٨٥).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٤٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>