للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخرى، فعاد إلى حالة من الاستواء عبر به عن اجتماعهم، والفتح عليهم، ولأهل التعبير في السيف تصرف على أوجه (١) وسردها.

قوله: "ورأيت بقراً" زاد البخاري (٢) "تنحر" قاله في الفتح (٣): واجتماع المؤمنين - إلى قوله -: "يوم بدر" في البخاري (٤) رواية بعد يوم بدر.

قال الحافظ (٥): والمراد بما بعد يوم بدر فتح خيبر ثم مكة، ووقع في رواية بعد بالضم أي: بعد أحد، ونصب يوم، أي: ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين.

٤ - وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُوْلُ: "رَأَيْتُ الَّليْلَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّي فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رافِعٍ، وَأُتِيتُ بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ فَأَوَّلْتُهُ أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا، وَالْعاقِبَةَ فِي الآخِرَةِ، وَأَنَّ دينَنَا قَدْ طَابَ". أخرجه مسلم (٦) وأبو داود (٧). [صحيح]

قوله في حديث أنس: "رطب ابن طاب" وعذق ابن طاب، وعرجون ابن طاب، هو مضاف إلى ابن طاب رجل في المدينة، قاله النووي (٨).


(١) منها: أن من نال سيفاً فإنه ينال سلطاناً إما ولاية، وإما وديعة، وإما زوجة وإما ولداً، فإن سله من غمده، فانثلم سلمت زوجته وأصيب ولده، فإن أنكر الغمد وسلم السيف فبالعكس، وإن سلما أو عطبا فكذلك، وقائم السيف يتعلق بالأب والعصبات ونصله بالأم وذوي الرحم، وإن جرد السيف وأراد قتل شخص فهو لسانه يجرده في خصومه، وربما عبر السيف بسلطان جائر.
(٢) في صحيحه (١٢/ ٤٢١ الباب رقم ٣٩).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ٤٢١).
(٤) في صحيحه رقم (٧٠٣٥).
(٥) في "فتح الباري" (١٢/ ٤٢٢).
(٦) في صحيحه رقم (٢٢٧٠).
(٧) في "السنن" رقم (٥٠٢٥). وهو حديث صحيح.
(٨) في شرحه لصحيح مسلم (١٥/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>