كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الحج والعمرة - [الباب الثاني]: في وجوب الحج - ج: 3 - ص: 189

والحديث مأخوذ من قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (١)، وهي مبينة لقوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} (٢)، ومفسّرة بأنّ حق تقاته هو المستطاع لقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} (٣) {إلاَّ وُسْعَهَا} (٤)، {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (٥).

٢ - وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً تبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ الله الحَرَام وَلَمْ يَحُجَّ فَلاَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُوديًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَذَلِكَ أَنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (٦) الآية". أخرجه الترمذي (٧). [ضعيف جداً]

قوله: "في حديث علي - عليه السلام - أخرجه الترمذي".

قلت: [و (٨)] قال (٩) هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبد الله (١٠) مجهول، والحارث [٩٦ ب] يضعف في الحديث. انتهى.

---

(١) سورة التغابن الآية (١٦).
(٢) سورة آل عمران الآية (١٠٢).
(٣) سورة الطلاق الآية (٧).
(٤) قال تعالى: {لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا} سورة البقرة الآية (٢٣٣)، وقال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} سورة البقرة الآية (٢٨٦).
(٥) سورة الحج الآية (٧٨).
(٦) سورة آل عمران الآية (٩٧).
(٧) في "السنن" رقم (٨١٢) وهو حديث ضعيف جداً.
(٨) في (أ) ثم.
(٩) أي الترمذي في "السنن" (٣/ ١٧٧).
(١٠) هو هلال بن عبد الله الباهلي مولاهم، أبو هاشم البصري، متروك من السابعة، قال البخاري: منكر الحديث، وقال الترمذي: مجهول.
"الميزان" (٤/ ٣١٥) "الضعفاء الكبير" للعقيلي (٤/ ٣٤٨).