للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِرْقٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ المَنَازِلِ، وَمُهَلُّ أَهْلِ اليَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ". أخرجه مسلم (١). [صحيح لغيره].

قوله: "في حديث أبي الزبير ذات عرق" بكسر العين المهملة وسكون الراء بعدها قاف، تسمى به كونها منه عرقاً وهو الجبل الصغير، وهي أرض سبخة بينها وبين مكة مرحلتان، وهذا صريح في أن ذات عرق (٢) ميقات أهل العراق، لكن ليس رفع الحديث ثابتاً كما ستعرفه، ولكنه قد وقع الإجماع (٣) أنّ ذات عرق ميقات أهل العراق.

قوله: "وذكر لي ولم أسمع" وفي البخاري (٤): "وبلغني" وفيه في رواية (٥) بلفظ: "وزعموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم أسمعه"، وله في كتاب العلم (٦) عنه: "لم أفقه هذه من النبي - صلى الله عليه وسلم - ".


(١) في "صحيحه" رقم (١٨/ ١١٨٣) عن أبي الزبير، "أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن المهل؟ فقال: سمعت - أحسبه رفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أهل المدينة من ذي الحليفة ... ".
وأخرجه أحمد (٣/ ٣٣٦) وابن ماجه رقم (٢٩١٥) ورفعاه من غير شك.
وهو حديث صحيح لغيره.
(٢) ذات عرق: وتسمى: العقيق، وهو ميقات أهل العراق، ويسمى اليوم: الضريبة، لقربها من وادي الضريبة، وتقع على بعد (١٠٠) كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من مكة، قريباً من أعلى وادي العقيق.
وذات عرق يقال لها اليوم: الطريق الشرقي، وهي مندثرة، ويحرم الحاج من الضريبة، التي يقال لها: الخريبات, وهي بين المضيق ووادي العقيق، عقيق الطائف.
انظر: "فتح الباري" (٣/ ٣٨٩).
(٣) انظر: "المغني" (٥/ ٥٧ - ٥٨)، "البناية في شرح الهداية" (٤/ ٢٧)، "المجموع شرح المهذب" (٧/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٤) في "صحيحه" رقم (١٥٢٥).
(٥) أخرجها البخاري في "صحيحه" رقم (١٥٢٨).
(٦) عند البخاري في "صحيحه" رقم (١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>